توصلت دراسة جديدة إلى أن نوعا من المواد الغذائية يلعب […]
توصلت دراسة جديدة إلى أن نوعا من المواد الغذائية يلعب دورا كبيرا في التقليل من خطر الإصابة بالاكتئاب.
وبحسب الدراسة، فإن الفطر يلعب دورا كبيرا في الحالة العاطفية والمزاجية، إلى جانب دوره المهم في الوقاية من السرطان.
فبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة Affective Disorders، فحص الباحثون بيانات 24 ألف أمريكي من البالغين، وتم من خلالها تتبع عاداتهم الغذائية وتغيرات صحتهم العقلية على مدى 11 عامًا. ووجدوا أن أولئك الذين تناولوا المزيد من الفطر كان لديهم خطر أقل بنسبة 43% للإصابة بالاكتئاب في هذا الإطار الزمني مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا الفطر على الإطلاق.
ووفقا للباحث الرئيسي جبريل با، اختصاصي إدارة بيانات البحث في كلية الطب في ولاية بنسلفانيا، فإن ذلك يعود لوجود العديد من المركبات النشطة بيولوجيا التي يحتوي عليها الفطر بوفرة، بما في ذلك فيتامين ب 12 ومضادات الأكسدة والأحماض الأمينية المضادة للالتهابات، والتي ارتبطت جميعها في الماضي بانخفاض الاكتئاب والقلق.
وتابع قائلا: “إن وجود مستويات عالية من هذه المركبات قد يقلل من خطر الإجهاد التأكسدي، وهذا بدوره يمكن أن يقلل من أعراض الاكتئاب”.
والإجهاد التأكسدي هو خلل في الجسم يحدث عندما تنتج الكثير مما يسمى “الجذور الحرة” التي تسبب الالتهاب وليس لديك ما يكفي من مضادات الأكسدة في الجسم لمواجهتها. هذا هو السبب في أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة يعد بمثابة معزز لصحتك لأنه يسمح لك بخفض مستوى الإجهاد التأكسدي.
وحاول با، وزملاؤه من الباحثين، تحديد مدى هذه الاستراتيجية من خلال مطالبة العديد من المشاركين المصابين بالاكتئاب باستبدال اللحوم الحمراء أو المصنعة بالفطر في وجبات عديدة. ومع ذلك لم يجدوا انخفاضًا ملحوظًا في أعراض الاكتئاب، لذا فمن المحتمل أن الفطر هو أسلوب وقائي أكثر من كونه نهجا علاجيا تكميليا.
ونصح با، الأشخاص الذين لا يحبذون مذاق الفطر بالاستعاضة عنه بأطعمة تحتوي على المركب الرئيسي الذي يبرزه Ba، وهو حمض أميني يسمى ergothioneine. على الرغم من أن الفطر – وخاصة فطر المحار – هو أفضل مصدر، إلا أن الأطعمة الأخرى التي تحتوي عليه تشمل الكبد والكلى والفاصوليا السوداء والحمراء ونخالة الشوفان.
يقول با: “لا يمكن الحصول على إرغوثيونين إلا من خلال الطعام”. “لذا فإن التركيز على إدخال هذه الأطعمة في النظام الغذائي يمكن أن يكون وسيلة مفيدة لمنع الإجهاد التأكسدي وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب”.