أعلنت “التنسيقية الوطنية الموحّدة لدعم المقاومة الفلسطينية وتجريم كل أشكال التطبيع” رفضها لمشاركة حركة النهضة في مسيرة اليوم الأربعاء، داعية إياها إلى العدول عن المشاركة “لعدم استفزاز مشاعر الشّعب التّونسي وتجنّب التّوتّرات والمناكفات” .
وأكّدت التنسيقيّة في بيان لها أنّ حركة النّهضة عرفت برفضها لمبدأ تجريم التّطبيع وأنها الطّرف الأساسي الذي عطّل تفعيله طيلة العشريّة الماضية والذي استقبل كبار الصّهاينة على أرض تونس.
وأشارت في هذا الصدد إلى أنّ إعلان حركة النّهضة مشاركتها في مسيرة تجريم التّطبيع يكشف للرّأي العامّ الوطني حجم التخبّط والانتهازيّة وازدواجيّة خطابها بالنظر إلى أنها هي من رفضت إدراجه ضمن نصّ الدّستور وسعت إلى تعطيل تمريره كقانون داخل لجان البرلمان أو في الجلسة العامّة سواء خلال الفترة النّيابيّة السّابقة أو الفترة الحاليّة.
كما عبّرت التنسيقية عن تفاجؤ مكوّناتها مما اسمته “عمليّة السطو الجديدة” التي تريد النهضة أن تقوم بها على التحرّكات الاحتجاجيّة الميدانيّة ضدّ العدوان الصّهيوني الغاشم ومحاولتها أيضا تحريف عنوان المسيرة من المسيرة من أجل تجريم التّطبيع إلى مسيرة من أجل دعم الشّعب الفلسطيني.