صدم المهاجم محمد زكي العمدوني الجماهير التونسية، عندما رفض اللعب لـ”نسور قرطاج” مقررا الانضمام للمنتخب السويسري، وفق ما أعلنه وكيل أعماله التركي صامت فيسيل، على حسابه الرسمي بموقع “إنستغرام”.
وكان وكيل أعمال العمدوني قد زار تونس نهاية شهر أفريل الماضي، بدعوة من رئيس الاتحاد وديع الجريء، وبعد ذلك عاد فيسيل إلى سويسرا والتقى بزكي وعائلته، وشرح لهم المشروع الرياضي للمنتخب التونسي، ليقرروا عدم قبول المقترح تزامناً مع رغبة اللاعب في تمثيل سويسرا، وشعوره بالراحة في منتخب الشباب لهذا البلد الأوروبي.
ورغم أن الاتحاد التونسي لكرة القدم قد طلب من وكيل أعمال العمدوني التكتم على خبر زيارته إلى تونس، فإن التركي نشر صورة له في مطار “قرطاج الدولي”، قبل أن يقوم بمسحها بعد يومين فقط، وذلك بالتزامن مع القرار الذي اتخذه العمدوني برفض اللعب لتونس، أي أن هذا المهاجم حسم منذ فترة اختياره.
وكان المدير الرياضي للمنتخب التونسي وكشّاف المواهب، محمد سليم بن عثمان، يعلم جيداً أن ملف العمدوني هو الأصعب على الإطلاق بين حاملي الجنسية المزدوجة، خصوصا بعد تصريحاته الأخيرة للصحافة السويسرية، التي أعلن خلالها اللاعب أنه لا يفكر في تمثيل تونس.
ومنذ الاجتماع مع وكيل الأعمال، شعر بن عثمان بأن الأمور معقدة بعض الشيء. لذلك انشغل بالمحادثات مع لاعبين آخرين لتعويض الفشل المرتقب في ملف العمدوني.