تونس الآن ـ خاص
يتم هذه الأيام تداول أسماء معينة لرئاسة الحكومة القادمة ..حكومة يفترض ان يعينها رئيس الدولة قيس سعيد دون اللجوء للبرلمان الذي تم تجميد نشاطه لمدة شهر قابلة للتمديد..
ومن المفروض ان تكون هذه الحكومة محل ثقة تامة لرئيس الدولة التي سيشكلها في ظروف استثنائية وتؤدي اليمين امامه دون الرجوع للبرلمان لنيل الثقة وفق الاحكام الاستثنائية التي اقرها.
ورغم تداول أسماء عدة على غرار حكيم بن حمودة ونزار يعيش وتوفيق شرف الدين والياس الفخفاخ ومحمد عبو فانه من غير المستبعد ان يختار رئيس الدولة مديرة ديوانه الرئاسي وأحد أكبر ثقاته نادية عكاشة على راس الحكومة سيما وانه سبق وتم تداول اسمها في فترات سابقة حصل خلالها التغيير
وهناك اكثر من سبب يدفع قيس سعيد لاختيار عكاشة أولها انه متأكد من ولائها التام له سيما وانه سبق واكتوى من نار الغدر سابقا ..ثانيا لأنها اكثر شخص قادر على استيعاب توجهات قيس سعيد وتنفيذها ..ثالثا لان اصبح لها اشعاع دولي من خلال حضورها في كل سفرات الرئيس للخارج ولاستقباله السفراء وحضورها كل اللقاءات مع الوفود الأجنبية إضافة لحضورها كل اجتماعاته تقريبا في القصر وكل تحركاته داخل البلاد ..وربما يكون ذلك اعدادا لها لليوم الموعود..
بما لا يجعل منها الشخصية النكرة بل الشخصية التي يعرفها الزعماء والرؤساء والوزراء الأجانب وكذلك السفراء ثم ان تعيين امرأة على راس الحكومة له وقع إيجابي دوليا على اعتبار انها ستكون اول امرأة في العالم العربي تتولى رئاسة الحكومة … ولضمان نجاحها ستكون مسنودة بفريق حكومي جيد من ذلك نزار يعيش في المالية وتوفيق شرف الدين في الداخلية ومحمد بوستة في وزارة العدل.
وبذلك يكون قيس سعيد قد نجح في إدارة شأن البلاد مسنودا بثقاته متاكدا بانهم سينفذون ما يخطط له في انتظار تقليم اظافر الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان وتهيئتها للقبول بالواقع الجديد.