قال عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، الحبيب غديرة اليوم الأحد، إن “الوضع الوبائي سيتجه نحو الأسوء في غضون شهر من الآن وسيصبح خطيرا إذا لم يلتزم التونسيون بإجراءات الوقاية الصحية وإتباع الاحتياطات اللازمة المضمنة بالبروتوكول الصحي العام على غرار التباعد الجسدي وإرتداء الكمامات وغسل اليدين”. وإستنكر غديرة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، تراخي عديد المواطنين في تطبيق إجراءات الوقاية والإلتزام بالبروتوكول الصحي العام في الأماكن المغلقة والمفتوحة، على غرار المقاهي والمطاعم وبعض الإدارات العمومية وحتى حفلات الأعراس وبعض التظاهرات الأخرى، مشددا على ضرورة أن يتحلى كل فرد بأكثر وعيا وباليقظة توقيا من العدوى وحماية لصحته ولسلامة عائلته. وأضاف أن “الوضع أصبح يبعث على القلق” لا سيما في ظل تسجيل تونس في الأيام الأخيرة لأرقام يومية قياسية في عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد، يوازيها إرتفاع في عدد الوفيات، متوقعا أن تشهد المستشفيات العمومية خلال الفترة القادمة إكتظاظا غير مسبوق بسبب تزايد عدد مرضى كوفيد 19 وكشف أن العودة إلى مرحلة الحجر الصحي الشامل في تونس أمر غير وارد تماما، مفندا ما راج على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إمكانية فرض الحجر الصحي الشامل لأسبوعين أو ثلاثة لتطويق الإنتشار المتسارع لفيروس كورونا. وأوضح في ذات السياق أنه على مستوى الولايات أو المناطق التي تشهد تزايدا ملحوظا في عدد الإصابات بمرض كوفيد 19، فإن اللجان الجهوية لمجابهة الكوارث هي الطرف المخول له إتخاذ القرارات اللازمة لتطويق العدوى على المستوى الجهوي، وذلك بالتنسيق مع السلط المحلية والجهوية، على غرار فرض تطبيق حظر الجولان أو إخضاع عائلة أو حي سكني للحجر الصحي وغيرها من الاجراءات الوقائية. يذكر أن آخر الإحصائيات المحينة لوزارة الصحة أثبتت أن تونس سجلت بتاريخ الخميس 17 سبتمبر الجاري 625 إصابة جديدة و17 حالة وفاة إضافية، في حصيلة يومية قياسية جديدة، ليرتفع إجمالي الاصابات إلى 9736 حالة مؤكدة وإجمالي الوفيات إلى 155 حالة.