زعم أنصار دونالد ترامب، أن الأشخاص الذين اقتحموا الكونغرس ليسوا من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، بل ينتمون إلى جماعات يسارية متطرفة، وذلك في ترويج لنظرية المؤامرة.
وراجت خلال اقتحام المبنى أمس الأربعاء، صور الرجل “ذي القرنين” الذي يلبس الفرو، ويحمل علما أمريكا معلقا على رمح في يده. وقال أنصار ترامب إن الرجل من حركة “أنتيفا” اليسارية واعتبروا ذلك دليلا على أنه عنصر تخريبي يحاول تشويه صورتهم.
ونشر لين وود، المحامي الذي رفع العديد من الدعاوى القضائية لإلغاء نتائج الانتخابات، صور الاقتحام إلى جانب صور لرجلين من النازيين الجدد الأميركيين سيئ السمعة، زاعما أن الصور عرضت “أدلة فوتوغرافية لا جدال فيها على أن منظمة أنتيفا هي من اقتحمت الكونغرس بعنف”.
كما قال الإعلامي مارك بيرنز، وهو أحد مؤيدي ترامب منذ فترة طويلة: “هذا ليس من مؤيدي ترامب … هذا هجوم أنتيفا”، ونشر صورة من لاقتحام أحد أتباع نظرية المؤامرة في أميركا والتي تعرف باسم “كيو أنون”.
وأشارت شبكة إن بي سي نيوز، إلى أنه يوجد حوالي 7000 منشور على موقع تويتر، يتحدث عن هذه النظرية.
وقالت قناة الحرة الأمريكية، إن ”ذي القرنين” هو جاك آنجلي، البالغ من العمر 32 عاما، وهو مؤيد شرس لحركة “كيو آنون” اليمينية المتطرفة، وهي حركة تدعي أن هناك عنصرا مخابراتيا سريا أو مجموعة مخابراتية اسمها “كيو” تخوض حربا سرية لدعم الرئيس ترامب ضد أعداء أمريكا الذين يزورون الانتخابات لصالح الديمقراطيين.
وأشارت إلى أنه يظهر الرجل بالفعل في مظاهرات أنتيفا، لكن في سياق المظاهرات المضادة لها، وليس كمنتم للحركة.
وتؤمن حركة “كيو” حسب القناة، بالعديد من النظريات شديدة التطرف، مثل ضلوع عدد ضخم من أثرياء العالم، بما فيهم أعضاء الحكومة الأمريكية، في مؤامرات للسيطرة على البشر، والمشاركة في اغتصاب الأطفال كطقس لعبادة الشيطان، أو تسميم الطعام والشراب على نطاق واسع من أجل السيطرة على عقول الملايين.
وظهر “ذو القرنين” حاملات لافتة تقول “كيو أرسلني” عام 2019 في أريزونا، وشارك بزيه المميز في كثير من المظاهرات التي تدعو لفتح الأعمال التجارية في ظل جائحة كورونا، وترفض الإجبار على ارتداء الكمامة والالتزام بالإجراءات الاحترازية، حيث يؤمن العديد من أنصار “كيو” أن الجائحة وهمية وأنها مؤامرة من بعض المليارديرات للسيطرة على العالم واستعباد البشر وزرع مواد ضارة في اللقاحات.
وقال ”آنجلي في تصريح لصحيفة “غلوب أند ميل” إنه تمكن من الدخول إلى مبنى الكونغرس بعد مقاومة بسيطة من الشرطة، وأنهم طلبوا من المتظاهرين الرحيل بأدب، ثم تركوهم يدخلون.
