أعلن البيان الختامي لدول الجوار الليبي، الثلاثاء، تفعيل الاتفاقية الأمنية […]
أعلن البيان الختامي لدول الجوار الليبي، الثلاثاء، تفعيل الاتفاقية الأمنية بين ليبيا ودول الجوار الجنوبية.
البيان الختامي أكد 4 مبادئ لدول الجوار حول ليبيا وهي: الاتفاق على دعم الأجندة الليبية لضمان استقرارها، والاتفاق على أولوية أمن الحدود دول المنطقة.
كما تضمنت تلك المبادئ المتفق عليها: عدم تجاهل دور دول الجوار في استقرار ليبيا، وتفعيل الاتفاقية الأمنية بين ليبيا ودول الجوار الجنوبية.
وقال البيان إن الاجتماع عبارة عن صوت ليبيا وأصدقائها للتمكن من التأثير في المقاربة الدولية للحل المنشود الذي يجب يرتكز على حرمة وسيادة هذا البلد.
وركز البيان الختامي -وفقا لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة- على “الأساسيات والمبادئ التي لا بد من تحقيقها لتفي المجموعة الدولية بوعودها تجاه ليبيا”.
وأكد البيان أن “الشأن الليبي شأن سيادي ومن الصلاحيات الحصرية لليبيين التي تضمن العيشة الكريمة”.
وقال البيان إن “مخرجات المؤتمر عمل متواصل وليس موسميا ثابتا، ونضع أنفسنا في تصرف الأشقاء الليبيين، ونحن رهن الإشارة”.
كما أكد نجاح المؤتمر بحضور الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في الجلسة ما قبل النهائية، ما يعد دليلا على الأهمية التي توليها الجزائر للاجتماع.
ولفت إلى أن “استقرار أمن أي دولة من دول الجوار هي مسألة مصيرية، وكل دول الجوار أبدت دعمها الكامل لاستقرار ليبيا، ودول الجوار الليبي الجنوبية التي كانت أكثر تضررا من الأزمة الليبية”.
كما اتفق المؤتمر على تفعيل الاتفاقية الرباعية الخاصة بتأمين الحدود بين دول الجوار الجنوبية لتوحيد مواقفها”، مؤكدا أن “أمن الحدود من الأولويات والمعرفة والتنمية ونعمل على التعاون المشترك”.
ولفت إلى أن “أجواء الاجتماع كانت منفتحة، وكان هناك نقاش واسع وسيكون فاتحة لاجتماعات لاحقة”.
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، خلال مؤتمر صحفي على هامش إعلان البيان الختامي، إن “كل دول الجوار أبدت استعدادها الكامل لدعم مبادرة استقرار ليبيا والمشاركة في الاجتماع التشاوري المقرر عقده نهاية الشهر المقبل”، مؤكدة” التوصل إلى قرار تفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ودول الجوار لتأمين الحدود المشتركة”.
وأضافت:” أكدنا من خلال الاجتماع ضرورة توحيد موقف دول الجوار تجاه المتغيرات الدولية بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة”.كانت رسالته واضحة، دعم ليبيا وتوجهها في استقرار ليبيا، وخلق المناخ الصحي الملائم لمناقشة كافة التفاصيل المتعلقة باستقرار ليبيا، واستمعنا كيف الوضع الأمني في ليبيا على دول الجوار.
وتابعت المنقوش أن “استقرار ليبيا شرط ضروري لإجراء الانتخابات بشكل نزيه وشفاف”، مؤكدة أن” المصالحة الوطنية تحتاج إلى وقت طويل وأساس سليم ومساندة شعبية”.
أما وزير الخارجية الجزائري، فقال “ليس من الواضح حتى الآن إلى أين سيتم إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا”.
وأضاف رمطان لعمامرة :”يجب على الدول التي استقدمت المرتزقة إلى ليبيا إعادتهم إلى الأماكن التي أتوا منها”.
واختتمت اليوم الثلاثاء فعاليات ثاني أكبر اجتماع لدول الجوار الليبي بمشاركة أفريقية وأممية، تستضيفه الجزائر والذي انطلق أمس الإثنين.
وجاءت مباحثات دول جوار ليبيا الذي استمر ليومين، وهو الثاني الذي تحتضنه الجزائر في 2021، حول الدور المحوري لدول جوار ليبيا في تعزيز الجهود الرامية لإيجاد حل دائم للأزمة في ليبيا.
وشارك في اجتماع دول جوار ليبيا التشاوري بالإضافة إلى ليبيا والجزائر البلد المنظم، وزراء خارجية تونس، السودان، مصر، النيجر، تشاد، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزير خارجية الكونغو الديمقراطية، ممثلا للرئيس الكونغولي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، ومفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية وقضايا السلم والأمن، وكذلك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا.