وطنية: ارتفاع للنسبة العامة للأمية بالبلاد والمقدرة في حدود 17.7 بالمائة أي ما يقارب مليوني أمي.
أعلن وزير الشؤون الاجتماعية، مالك الزاهي، اليوم الجمعة، بمناسبة احتفال الوزارة باليوم العالمي لمحو الامية الموافق لـ8ـسبتمبر من كل سنة، أن الوزارة شرعت في تحيين ومراجعة الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في انتظار إحالتها على أنظار رئاسة الحكومة لنيل المصادقة عليها.
وأضاف، خلال موكب احتفالي بمقر بورصة الشغل بتونس البحرية بحضور الوفد المرافق له والمدير العام للمركز الوطني لتعليم الكبار وعدد من العاملين بالقطاع وعدد من الدارسين، أن الوزارة شرعت في اتخاذ عدة إجـراءات للنهـوض بقطاع محـو الأمية وتعليـم الكبار منها وضع استراتيجية جديدة “من محو الأمية وتعليم الكبار نحو التعلم مدى الحياة” تستهدف المنقطعين عن الدراسة للإحاطة بهم وتأطيرهم.
ومن بين الإجراءات الأخرى، لفت الى انه يتم بناء جسور شراكة فاعلة واستراتيجية مع شبكة من المتدخلين في القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والشروع بالتنسيق مع الكنفدرالية الألمانية لتعليم الكبار في تطوير المناهج التعليمية المعتمدة حاليا بما يواكب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الوطني والدولي.
وأعلن أن الوزارة شرعت في الرفع من الدافعية الذاتية للتعلم لدى الدارسين والعمل على تعزيز مكتسباتهم القرائية وتملّك مهارات أساسية وهو ما من شأنه أن يكون عاملا مؤثرا في عملية الاستقطاب تجسيما لمبدأ التعلم مدى الحياة وأفاد بأنها انطلقت في تسوية الوضعية المهنية لحوالي 1018 مدرس تربية اجتماعية، معتبرا أن تحقيق نتائج إيجابية لتقليص نسبة الأمية هو رهين الرفع من قدرات العاملين المباشرين لتنفيذها على الميدان وتحسين ظروفهم المهنية وخاصة منهم المدرسين.
وأشار إلى أن ما كشفت عنه النتائج الرسمية من ارتفاع للنسبة العامة للأمية بالبلاد والمقدرة في حدود 17.7 بالمائة أي ما يقارب مليوني أمي، يدعو كافة الأطراف المتدخلة إلى العمل سويا على تقليصها إلى 15.8 بالمائة مع حلول سنة 2026.
وأبرز دور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية في تحسيس الرأي العام بخطورة ظاهرة الأمية والعمل على التقليص من نسبتها وذلك من خلال التعريف بالأنشطة والبرامج التعليمية والمهارية وإيصال الرسائل المحفزة التي تهدف إلى الترغيب في التعلم والتدريب المهاري للدارسين خصوصا في المناطق الريفية والجهات الداخلية للبلاد وذلك مساهمة منها في رسم معالم تونس الجديدة.
يذكر ان وزير الشؤون الاجتماعية تولى تكريم الدارسين المتفوقين في شهادة التربية الاجتماعية “تعليم الكبار” خلال السنة الدراسية 2022-2023.