كثيرة هى الأعمال التى جمعت الزعيم عادل إمام بالراحل مصطفى متولى الذى مر يوم 5 أوت ذكرى وفاته العشرين، كان آخرها مسرحية بودى جارد إذ توفى متولى بعد انتهاء إحدى ليالى المسرحية يوم 5 أوت من عام 2000 فى خبر شكل صدمة لكل فريق العمل والوسط الفنى أجمع.
فى الرابعة فجرا وصل خبر وفاة مصطفى متولى للزعيم عادل إمام، ليسرع إلى المستشفى بصحبة فريق عمل مسرحية بودى جارد فى مشهد حزين، وتساءل أبطال المسرحية ما مصير الليالى المقبلة من العرض بدون الراحل مصطفى متولى؟
الإجابة كانت لدى الزعيم عادل إمام، الذى فاجأ الجميع بقرار استمرار عروض مسرحية بودى جارد وإسناد دور مصطفى متولى للفنان محمد أبو داوود، بعد بيع كل تذاكر الحفل، ومع أول ظهور لأبو داوود على المسرح بكى الجميع لتذكرهم الراحل مصطفى متولى.
ارتبك أبو داود كيف لا يدع فرصة للحزن على صديقه ويقف فى اليوم التالى مستوليا على مكانه، لكن كان رد عادل إمام “مشاركتك إنقاذ موقف”، وقال فى أحد لقاءاته التليفزيونية: “لو رجع الزمن بيا كنت هرفض”.
اندهش الجميع من موقف عادل إمام وقدرته على استكمال عرض المسرحية بدون مصطفى متولى، إلا أن الزعيم كان يخفى حزنًا مدفونًا بداخله، فمع آخر مشهد فى العرض رفض عادل إمام الختام بأغنية “بودى جارد”، وفور دخوله إلى الكواليس صرخ: “أنت فين يا متولى” ليدخل بعدها فى نوبة بكاء.