أكد الكرملين اليوم الجمعة أن الرئيس الفرنسي ماكرون أُبقي على […]
أكد الكرملين اليوم الجمعة أن الرئيس الفرنسي ماكرون أُبقي على مسافة من الرئيس فلاديمير بوتين خلال محادثات هذا الأسبوع، وذلك لرفض الرئيس الفرنسي إجراء اختبار فيروس كورونا في روسيا قبل اجتماعهما. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن هناك تفهم للموقف الفرنسي، وإن هذا الإجراء اتبع للحاجة إلى حماية بوتين في الاجتماع، حيث جلس الزعيمان كل على طرف طاولة طولها أربعة أمتار.
والتقطت للرئيسين صور وهما يجلسان عند طرفي طاولة متباعدين بصورة أثارت السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال بعض الدبلوماسيين إن بوتين ربما يريد إرسال رسالة دبلوماسية من خلال هذا المشهد.
لكن مصدرين مطلعين على البروتوكول الصحي للرئيس الفرنسي قالا إن ماكرون وجد نفسه أمام خيارين، إما قبول اختبار (بي.سي.آر) تجريه السلطات الروسية للسماح له بالاقتراب من بوتين أو الرفض الذي يعني ضرورة التزامه بقواعد تباعد اجتماعي شديدة الصرامة.
وقال أحد المصدرين: “كنا نعلم تماما أن ذلك الرفض يترتب عليه عدم المصافحة ووضع طاولة بهذا الطول. لكننا لم نقبل أن يضعوا أيديهم على الحمض النووي للرئيس” في إشارة إلى مخاوف أمنية في حالة خضوع ماكرون للفحص على أيدي أطباء روس.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن ماكرون رفض الاختبار وقال إن روسيا ليس لديها أي اعتراض، لكن ذلك يعني ضرورة وجود مسافة بينه وبين بوتين حفاظا على صحة الرئيس. وأضاف: “لا علاقة لهذا بالسياسة ولا تأثير له على المحادثات بأي صورة من الصور”.
وقال مصدر ثان من المرافقين لماكرون إنه أجرى بدلا من ذلك اختبار (بي.سي.آر) في فرنسا قبل المغادرة واختبار أجسام مضادة أجراه طبيبه الخاص مرة واحدة في روسيا. وأضاف المصدر الثاني: “أخبرنا الروس أن بوتين يجب أن يبقى في بيئة صحية محكمة الإغلاق”.
وقال مكتب ماكرون، ردا على سؤال محدد بخصوص سرقة الحمض النووي، “للرئيس أطباء يحددون معه القواعد المقبولة وغير المقبولة فيما يتعلق بالبروتوكول الصحي الخاص به”.
وبعد ثلاثة أيام فقط من اجتماع ماكرون وبوتين، استقبل الرئيس الروسي رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف أمس الخميس. وتصافح الرجلان وجلسا بالقرب من بعضهما البعض، ولم تفصل بينهما سوى طاولة صغيرة لوضع القهوة عليها.