في تقرير لها، كشفت صحيفة “بلومبرغ” أن “عام 2021 بالنسبة […]
في تقرير لها، كشفت صحيفة “بلومبرغ” أن “عام 2021 بالنسبة إلى أغنى الناس على هذا الكوكب، كان عاما مليئا بالمكاسب الهائلة والخسائر الفادحة”.
وأشارت “بلومبرغ” في تقريرها إلى أن “ثروة الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، قفزت إلى مستويات لم يحققها إلا الملياردير والمصرفي، جون دي روكفلر”، لافتة إلى أن المستثمر بيل هوانغ، مستثمر أمريكي كوري، خسر 20 مليار دولار في أيام، وتقلصت ثروة بيل غايتس – الذي كان أغنى رجل في العالم – بعد طلاقه”.
وأوضح التقرير قائلا: “في الغالب، كان الوقت مناسبا لأن تكون مليارديرا (في هذا العام)، حيث أدت أسواق الأسهم المرتفعة والتقييمات المتزايدة لكل شيء، من القصور إلى العملات المشفرة إلى السلع إلى تعزيز الثروة الجماعية، لأغنى 500 شخص في العالم بأكثر من 1 تريليون دولار حتى مع انتشار جائحة كورونا في العالم للعام الثاني”، لافتا إلى أن “المكاسب تعني أن هناك الآن 10 ثروات قياسية تزيد عن 100 مليار دولار، وأكثر من 200 فوق 10 مليارات دولار، حيث وصل ماسك إلى مستوى الثروات جعله أغنى شخص في التاريخ الحديث”.
وأوضحت الصحيفة أن “صافي الثروة المجمعة يتجاوز على مؤشر “بلومبرغ” للمليارديرات الآن 8.4 تريليون دولار، أي أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لجميع البلدان باستثناء الولايات المتحدة والصين”.
وتابع التقرير: “من واشنطن إلى موسكو إلى بكين، صعد المشرعون من خطابهم حول أصحاب الثراء الفاحش، وتعهدوا برفع الضرائب وسد الثغرات استجابة للضغط العام واستنزاف الميزانيات، وفي أكتوبر الماضي، كشف رئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي رون وايدن عن ضريبة مقترحة تستهدف على وجه التحديد ثروات مكونة من 10 أرقام، وبالرغم من أن ضريبة المليارديرات سرعان ما أثارت ازدراء أمثال ماسك، واختفت في غضون أيام، كما تلاشى اقتراح سابق قدمه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، برفع الضرائب على الميراث ومضاعفة الضرائب على المكاسب الرأسمالية، وهي مصدر رئيسي للدخل للعديد من المليارديرات، إذ يشعر الأمريكيون الأثرياء بالراحة مع إلغاء الزيادات الضريبية في الوقت الحالي”.
أما في الجانب الآخر، وبالصين تحديدا، شهدت النخبة المالية في البلاد أسوأ عام لها منذ أن بدأت “بلومبرغ” في تتبع الثروة عام 2012 ، حيث خسرت 61 مليار دولار عندما هاجمت بكين التكنولوجيا الكبيرة وعززت “الرخاء المشترك”، واختفى رجل الأعمال جاك ما من مجموعة “علي بابا” القابضة المحدودة من المسرح العام وتنازل أباطرة العقارات عن 35 مليار دولار وسط أزمة ديون متصاعدة أدت إلى إجراءات صارمة من قبل المنظمين.
وفق “بلومبرغ”، فمن من بين أغنى مصادر الثروة الجديدة هذا العام الأصول الملموسة الأقل: “الأصول الرقمية، وأسهم أسهم شركات التكنولوجيا المدرجة حديثًا وSPACs”.
وقال تقرير الصحيفة: “بشكل عام، كان عام التقلبات الكبيرة والمدفوعات الضخمة، ومع ارتفاع التقييمات وتزايد الحذر بشأن الزيادات الضريبية المحتملة، اغتنم العديد من المليارديرات اللحظة للبيع، إذ أبرمت عائلة غير بارزة في شيكاغو صفقة بقيمة 32 مليار دولار مع أسهم خاصة لمورديها من السلع الطبية، وهو على الأرجح أكبر حدث سيولة في التاريخ لعائلة واحدة، كما أفرغ أغنى المليارديرات الأمريكيين 43 مليار دولار من المخزون حتى بداية ديسمبر، أي أكثر من ضعف الـ20 مليار دولار التي باعوها في عام 2020 بأكمله”.