تونس الآن تشهد كما هو معلوم الشبكة الوطنية للأنترنيت بشقيها […]
تونس الآن
تشهد كما هو معلوم الشبكة الوطنية للأنترنيت بشقيها الثابت (الأ دي اس أل) والجوال (3جي و4 جي) ضغطا كبيرا منذ ان تقرر حظر التجوال مساء ثم لاحقا الحظر الصحي التام بداية من اليوم ..
وحسب معطيات مؤكدة من جهات شبه رسمية فان الضغط ازداد بما لا يقل عن الـ 25 بالمائة منذ اعلان حظر التجوال والأخطر ان هذا الضغط امتد على كامل ساعات النهار بعد أن كان عند مستوى الفترة الممتدة بين السابعة مساء والحادية عشرة ليلا ..فترة تشهد في العادة اقبالا هاما لكنها باتت بدورها تشهد ضغطا استثنائيا ما انفك يرتفع ويتوقع أن يرتفع أكثر خلال الأيام القادمة.
وحسب المعطيات المتوفرة فان ما لا يقل عن 6 الى 7 مليون خط في تونس مرتبط بشبكة الانترنيت الجوال (3جي و4 جي) مقابل اقل من مليون بشبكة الأي دي أس أل ..وهو رقم هام كما يبدو ،ولأن شبكة الجوال بالنظام الراديوي ولا تعمل بنظام الكابل كما الخطوط الهاتفية الثابتة ..نظام راديوي يرتبط بهوائي بث عند كل منطقة تسمح للمرتبطين بها من تقاسم التدفق في حدود عادية وعندما تتجاوز حدودها القصوى فإن محصول التدفق يتباطؤ شيئا فشيئا ويمكن أن يتوقف جراء كثرة الطلب والاحاح فيه والاكتظاظ المبالغ .
ويفسر مهنيو القطاع كثرة الاقبال بما يعيشه الناس من حالة توتر وقلق وبحث متواصل عن الخبر وكذلك قلة المشاغل التي تدفع العديد الى تحميل الأفلام والمسلسلات لقتل الوقت وهو استخدام يشدد الضغط على الشبكة التي يتوقع ان يرتفع الطلب عليها بما لا يقل عن 50 بالمائة أي ما يماثل طلبا عاديا لما لا يقل عن 11 مليون مشترك بطاقة تشغيل مخصصة لـ7 مليون فقط.. والامر لا يختلف عن مشتركي الأ دي أس آل الذي ازداد حجم الطلب على الخطوط بـ25 بالمائة ومن المنتظر ان يرتفع أكثر..ويبقى السؤال المهم هل تقدر الشبكة على تحمل هذا الضغط؟
الحقيقة ان لتجهيزات الشبكة حدود قصوى وان تطويرها يتطلب اقتناء معدات جديدة ثم تركيبها وهو ما يعتبر مستحيلا في هذه الظروف العالمية الخاصة لتوقف مختلف الأنشطة محليا ودوليا لكن المشغلين يعملون وفق تصريحات البعض بأقصى جهودهم لتأمين الخدمات عبر تخصيص فرق متابعة وتدخل عند الحاجة غير انهم يشددون على ضرورة تجنب التونسيين تحميل الأفلام والمسلسلات خلال اليوم وخصوصا عند الذروة أي بين الساعة 19 و23 مساء ، لكن وعلى اعتبار ان كل الناس موجودون في البيت فانه بإمكانهم استغلال الشبكة تحميل ما يريدون بين الساعة الواحدة بعد منتصف الليل والسابعة صباحا لتجنب الاضرار بالشبكة وتمكين التونسيين من خدمات الانترنيت من استخدام الشبكة في ظروف طيبة على امتداد الـ24 ساعة .
حافظ غ