أكّدت نائب رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عائدة الهيشري اليوم الأربعاء 21 أوت 2024، تسجيل تضييقات على الصحفيين الميدانيين بشكل يومي، تقريبا، مضيفة أنّ مصالح وزارة الداخلية عادة ما تُبرّر ذلك بأنّه “تصرّف فردي أُحادي الجانب من الجهة التي قامت بالاعتداء”، وفق قولها.
وشدّدت عائدة الهيشري على أنّ بطاقة الصحفي المحترف تُخوّل لحامليها العمل بكلّ أريحية في ظلّ احترام القانون. وفي سياق آخر، استنكرت المتحدّثة قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سحب بطاقة اعتماد الصحفية خولة بوكريم، متسائلة: “هل يخوّل لهيئة الانتخابات سحب بطاقة اعتماد صحفي على خلفية “عدم الحياد”؟.
وأضافت: “قمنا بالاتّصالات الضرورية لحلّ المسألة بشكل ودّي.. في انتظار الردّ والتفاعل الإيجابي، وستكون بادرة طيّبة لو تراجعت هيئة الانتخابات عن قرارها”. وعبّرت نائب رئيس نقابة الصحفيين عن رفضها التام لفكرة مقاطعة تغطية الانتخابات، قائلة: “حسب رأيي ليس من الصائب حرمان المواطن والمتابع للشأن الانتخابي من حقّه في المعلومة.. نحن في خدمة المواطن والرأي العام ومن واجبنا توفير المعلومة”.
وأضافت أنّه “سيقع تنظيم اجتماع إخباري عام في القريب العاجل لمناقشة كيفية القيام بدورنا في تغطيّة الانتخابات الرئاسية وكيف ستكون علاقتنا بالهياكل الأخرى”، وفق تأكيدها. وأوضحت الهيشري أنّ “هذه الانتخابات ليست الأولى التي يُغطيها الصحفيون الذين اكتسبوا خبرة وتجربة خلال عدّة محطّات منذ 2011، ولهم قوانين ومواثيق وأخلاقيات مهنة ومجالس تحرير تنظّم طريقة العمل”.
وذكّرت عائدة الهيشري بالوثيقة التوجيهية للتغطية الإخبارية والإعلامية للانتخابات الرئاسية، مشيرة في هذا السياق إلى أنّ “هيئة الانتخابات لم تشرّكنا في إعداد مدوّنة السلوك التي أصدرتها بشكل أحادي “، وفق قولها. ميدي شو موزاييك