أوردت صحيفة “الشارع المغاربي” أنه لا يمكن توصيف زيارة هشام المشيشي والوفد المرافق له إلى قطر بأقل من “زيارة مخجلة ومهينة” وأضافت أن “الوفد الذي قبل بكل الشروط القطرية بما في ذلك تغييب الإعلام التونسي عن هذه الزيارة وصل إلى الدوحة تحت جمح الظلام ودون أي إعلان ولا تصريح مثلما جرت العادة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ملف الإعلام والتعاطي مع قطر وأميرها من المواضيع التي تطرح باستمرار في مختلف الزيارات بين مسؤولي البلدين و”لقطر امتعاض كبير من صورتها في بعض وسائل الإعلام التونسية”.
ويبدو أن أخطر ما طرح خلال زيارة المشيشي هو التحضير للتوجه إلى “نادي باريس” بدعم قطري مثلما صرح بذلك النائب عن حركة النهضة ماهر مذيوب. ويتعلق الأمر بشكل واضح بتمش لإعادة جدولة الديون الخارجية التي ينظر فيها نادي باريس عند تعثر الدول عن الإيفاء بالتزاماتها وسداد ديونها.
ويعتبر الدخول إلى نادي باريس خسارة كاملة للسيادة الوطنية ويضع الدول التي تدق بابه أمام وجوبية الخضوع للشروط والإملاءات.
وأضافت الصحيفة “أن المشيشي عاد بخفي حنين وهناك من يؤكد أن القطريين أعلموه بأن تمكين تونس من ضعف ملياري دولار لن يكون كافيا لتجاوز الأزمة وهذا قد يكون مدخل نصيحة التوجه إلى نادي باريس لإعادة جدولة الديون”.
وقد أرجأت قطر الإعلان عن أية اتفاقيات مالية إلى حين اجتماع اللجنة العليا المشتركة التي يترأسها قيس سعيد.
وقلات الصحيفة “أن الدخول القوى للنهضة على خط هذه الزيارة أصبح يثير إحراجا لقطر التي كانت قد نصحت المشيشي في وقت سابق بتأجيل الزيارة والانتظار إلى حين تحسن العلاقات مع رئيس الجمهورية”.
وكان للمشيشي قبل الزيارة لقاء مع السفير القطري في تونس طرحت فيه بعض “التحفظات الديوان الأميري ورفضه أي اصطفاف في الأزمة السياسية التونسية وحرص قطر على عدم الدخول في هذا الصراع حتى بشكل غير مباشر”.