استنكرت الهياكل النقابية في إذاعة “شمس أف أم” من تنصل مؤسسة الكرامة القابضة من تعهداتهما بالحفاظ على مواطن الشغل والمضي في طرد عدد من الزملاء المتعاقدين مع الإذاعة من خلال رفض تجديد عقودهم بعيدا عن أية تقييمات مهنية.
وأصدر كل من فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالإذاعة والنقابة الأساسية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، بينا مشتركا حول تطورات الوضع في المؤسسة.
وأكد الهيكلان النقابيان غياب أي معلومة رسمية عن مآل عملية التفويت وتواصل غياب الشفافية بخصوص مسار التفويت ووضعية المؤسسة خاصة مع عدم وضوح الرؤية بخصوص مستقبلها في ظل الصعوبات التقنية التي تهدد استمرارية الإذاعة.
وأعلن كل من فرع نقابة الصحفيين بشمس أف أم والنقابة الأساسية، عن رفضهما التام لتقييم عدد من الزملاء وخاصة الزميلات خارج أطر المعايير المهنية، عبر تقييمات أخلاقوية في تعدّ صارخ على خصوصياتهن وحرياتهن الفردية وممارسة نوع من العنف الرمزي عليهن.
ورفض البيان بصفة قطعية الهرسلة المسلطة على عدد من الزملاء وتهديدهم بمورد رزقهم ومحاولة إقحامهم في مسائل جانبية.
كما أكدا رفضها القطعي إرساء ممارسات بوليسية من خلال نصب شرطة أخلاقية وأخرى فايسبوكية ومحاكم تفتيش في الحياة الخاصة لعدد من الزملاء وعقاب البعض منهم مهنيا بسبب تدويناتهم الفايسبوكية وعبرا خشيتهما من تحوّل بيئة العمل في إذاعة شمس أف أم إلى بيئة غير آمنة خاصة للنساء.
وقررت الهياكل النقابية الممثلة بالإذاعة إحالة الملف إلى المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام لمزيد التشاور والتنسيق معهما لاتخاذ ما يتعيّن من إجراءات.