وبدأ تهديد المقاطعين/ رياض جراد يتوعد موظفي الادارة والاتحاد صامت
تونس الآن “إن لم تستح فأفعل ما شأت” أقل ما […]
تونس الآن
“إن لم تستح فأفعل ما شأت” أقل ما يمكن أن يقال بعد الاطلاع على ما خطّه المحلل الجهبذ رياض جراد المعروف بمناصرته للرئيس قيس سعيّد حد تكرار التطاول على معارضيه بمناسبة أو دونها فقط تملّقا ورغبة في الظهور.
قد لا يؤاخذ المرء على مواقفه وله كل الحرية في مناصرة من شاء ولكن أن تتحوّل المناصرة إلى توعّد وتهديد للمعارضين فهو أمر يجب التوقّف عنده إذ يبدو أن جراد لم يأت به من عنده فقد تعدّدت التدوينات الفايسبوكية التي اعتبرت يوم الاستفتاء فرصة للفرز ليس عبر المواقف بل عبر الأصابع. ما خضّب منها بالحبر فهو لنا وله علينا حق الأمان ومن لم يعل الحبر الأزرق أصابعه فهو من معسكر الأعداء ولا بد من تطهير البلاد والإدارات منه.
تدوينة جراد جاء فيها الآتي: “المندسّين اللي زرعوهم الخوانجية في الإدارة من 2011 غدوة تفضحهم صوابعهم.. فرصة لتطهير الإدارة”، الأكيد أن جراد يعيش في برزخ بعيد عن التونسيين فليس كل مقاطع للاستفتاء مناصرا للنهضة أوّلا وليس كل من لا يرغب في الادلاء بصوته “إخوانيا” وقائمة المعارضين للاستفتاء من الأطراف السياسية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين خير دليل على ذلك.
أيضا منذ متى كانت المواقف السياسية محرارا تقيس به الإدارة أداء أعوانها ومقياسا للتطهير… الثابت أن جراد لا يعرف معنى الإدارة.
الغريب أن مثل هذه التدوينات والتصريحات لا تجد أي صدى لها لدى الجهات التي كان ينبغي أن تنبري على الدفاع عن الموظفين وخاصة منهم الذين لم يرغبوا في المشاركة في الاستفتاء ولهم كل الحق في ذلك شأنهم شأن المشاركين وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يضم ّفي صفوفه أغلب الموظفين كمنخرطين.