دعا وزير التربية، نور الدين النوري، إلى تكوين لجان تتولّى مهام الوساطة والتسوية الرضائية بين مكونات الأسرة التربوية بالمدارس والمعاهد، وذلك خلال إشرافه على الندوة الدورية للمندوبين الجهويين للتربية، اليوم الجمعة، بالمركز الدولي لتكوين المكوّنين بضاحية البحيرة بتونس.
وأوضح الوزير، خلال هذه النّدوة التي تنعقد أشغالها يومي الجمعة والسبت، أن من شأن هذه اللّجان داخل المؤسّسات التربويّة، الاضطلاع بمهام الوساطة والتسوية الرضائية في حال حصول تباين أو احتدام وجهات النظر بين كافة الأطراف التربوية، من أجل تنقية المناخ التربوي من أجواء التوتر، ويمكن أن تضم في عضويتها من يحظى بالثقة من المربّين أو القيّمين والنقابيّين وتسعى لتأطير التواصل والحوار بين مكوّنات الأسرة التربوية.
وبيّن أن هذه اللّجان يمكن أن تلعب دورا هامّا داخل المؤسسات التربوية على مستوى الحدّ من كثرة الشكاوى بين مكونات المحيط التربوي بمن فيه من مربين وتلاميذ وأولياء وعلى مستوى سرعة التدخل من أجل الاستجابة لطلبات المواطنين المتعلقة بالملفات التربوية، داعيا في المقابل، مندوبي التربية إلى تحسين عمل مكاتب الاستقبال والإنصات لمشاغل المواطنين وفض اشكاليتهم خدمة للحق في التعليم.
وأكّد النوري على ضرورة تحلّي مسؤولي الوزارة بهدوء الأعصاب والاتسام بقيم البذل في تقديم واجب خدمة المواطنين، داعيا إلى رقمنة جميع الملفّات الإداريّة وإدراج الشهائد في تطبيقة خاصة لتكون متوفّرة على ذمّة كافة الهياكل الحكوميّة والوزارات الأخرى.
وعلى صعيد ٱخر، لاحظ النّوري أن ظاهرة العنف في المحيط التربوي، دولية وليست ظاهرة محلية بالأساس، مؤكدا التزام الوزارة بمجابهة هذه الظاهرة بالتعاون مع السلط الأمنية والوزارات ذات الصلة وأهمية الأنشطة الثقافية والرياضية والرحلات في تحسين المنظومة التربوية.
وشدّد الوزير، على ضرورة أن لاتثني الأعمال اليومية، مسؤولي الوزارة عن مهامهم في تسريع انجاز المشاريع المبرمجة وتطوير الحياة المدرسية، ومكافحة ما وصفه ب” التعطيل المتعمد “، مشدّدا على ضرورة تحرير الإدارة من بؤر الفساد والتعطيل جهويا ومركزيا، وفق تعبيره.
ودعا المندوبين الجهويين للتربية إلى البدء في الاستعدادات الخاصة بتنظيم الامتحانات الوطنية، مذكّرا بوجوب اعتماد معايير الكفاءة والحياد عند إصدار الخطط الوظيفية.