تلقى وزير الشؤون الخارجية نور الدين الريّ اليوم الثلاثاء 14 جويلية 2020 مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تطرق خلالها الوزيران إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها في كافة المجالات، على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزيران خلال الاتصال على متانة العلاقات التونسية الأمريكية وما تتميز به من طابع استراتيجي، وأعربا عن الحرص على مزيد الارتقاء بالشراكة القائمة بين البلدين في شتى المجالات خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
وكان الاتصال مناسبة، عّبر خلاله نور الدين الريّ لنظيره الأمريكي عن تضامن تونس مع الولايات المتحدة الأمريكية، لمجابهة جائحة كورونا، معربا في نفس الاطار، عن الشكر للإدارة الأمريكية على دعمها لمشروع القرار التونسي-الفرنسي الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي والداعي إلى تفعيل التضامن الدولي في مجابهة هذه الأزمة الوبائية وما خلفته من تداعيات على جميع الأصعدة.
كما نوّه وزير الشؤون الخارجية بالدعم المتواصل الذي تلقاه تونس من الولايات المتحدة الامريكية لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الماثلة.
من جهته، جدد وزير الخارجية الأمريكي التأكيد على دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتجربة الانتقال الديمقراطي الناجحة في تونس، والتزام بلاده مواصلة تعزيز الشراكة التي تجمعها مع بلادنا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والامنية.
كما جرى خلال الاتصال تبادل وجهات النظر في شأن عدد من الملفات الدولية والإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا. وأكد الري في خصوص الازمة في ليبيا على أهمية تظافر جميع الجهود لدفع المساعي الرامية لاستئناف العملية السياسية للتوصلّ الى حل سياسي ليبي- ليبي تحت مظلة الامم المتحدة واستنادا الى قرارات الشرعية الدولية والاتفاق السياسي ينهي الازمة حفاظا على أمن واستقرار ليبيا والمنطقة ككل.
واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق بينهما وحسن الإعداد للاستحقاقات الثنائية القادمة وتكثيف تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين.