أوضح هشام المشيشي وزير الداخلية في إذاعة “موزاييك” اليوم الجمعة 10 أفريل 2020، في علاقة بما تم تداوله عن إعلان حظر تجول بداية من منتصف النهار، أن أي إجراء سيساهم في إبقاء المواطنين أكثر وقت ممكن في المنزل سيتم التفكّير فيه ودراسته.
وتابع ”ما يقلقنا هو خطورة الفيروس وتونس قامت بمجهود كبير ووصلت إلى قدر معين للتحكم في الوباء مقابل بلدان متقدمة وبقدرات مهولة ولم تستطع فعل ذلك، والخوف كل الخوف أن لا تثمر هذه المجهودات نتيجة بسبب انفلات من هنا وهناك”.
وقال إن الغاية من حظر التجول ليس الحد من حرية المواطنين أو الحد من تنقلاتهم بل بالعكس الغاية هي حمايتهم من فيروس خطير وخطير جدا أثبتت الدراسات أنّ علاجه الوحيد حاليا هو التباعد الاجتماعي.
وفيما يتعلق بإمكانية الإعلان عن حظر تجول شامل ( 24 ساعة ) لمدة عشرة أيام، قال وزير الداخلية ” نحن نحاول المحافظة على التوازن بين صحة المواطن والحركة الاقتصادية للبلاد هناك ضروريات ومؤسسات اقتصادية صناعية يجب أن تعمل ”.
وتابع ” اخترنا ان يكون اليوم الجمعة عطلة استثنائية للحد من التنقلات، وسندرس جميع السيناريوهات حسب تطور الوضع ”.
وأوضح الوزير أن الوحدات الأمنية بصدد القيام بواجبها لردع المخالفين وغير الملتزمين بالحجر الصحي الشامل.
وأضاف أنّ المؤسسة الأمنية لها مسؤولية تحسيسية وردعية في ذات الوقت، حيث يتم يوميا تسجيل إيقافات في علاقة بحظر الجولان والحجر الصحي، وقد تم حجز 60 ألف رخصة سياقة وحجز قرابة ثلاث ألاف سيارة محجوزة.
وتابع ” بدأنا نلاحظ انضباطا نتيجة عمل الوحدات الأمنية بعد ما سجلناه من تدافع في الأسبوع الفارط خاصة أمام مكاتب البريد والعمد، للحصول على المساعدات التي أعلنت عليها الحكومة، لكن اليوم الوضع نوعا ما أفضل رغم أنّه لم يبلغ مستوى الانضباط الذي نطمح إليه”.
وأضاف وزير الداخلية ” الجميع معني بالحرب مع كورونا المواطن والأمني الإطار الطبي ونأمل أن يكون النجاح جماعيا”، مجدّدا الدعوة إلى ضرورة الالتزام بإجراءات الحجر الصحي.
وأكّد الوزير أنّ قرار تسليط الخطايا سيطبق على جميع المخالفين للحجر الصحي وحظر التجوّل مشدّدا أنّ ”لا تدخلات في هذه المسألة ومن سيكون معني بخطية لا يحاول ذلك والي غلط يخلّص”.
وبخصوص قيمة الخطايا، أكّد أنّه سيتم الاعلان عن قيمتها يوم الاثنين القادم، كما كشف المشيشي أنّه سيتم ارجاع السيارات المحجوزة، بعد رفع الحجر الصحي .
