قال وزير السياحة سفيان تقية، اليوم الأربعاء، إن “السياحة الداخلية تعتبر ركيزة هامة للتنمية المستدامة خاصة في الجهات”، مؤكّدًا أنّ “الحجوزات والتخفيضات المقدّمة للتونسيين جدية وحقيقية”.
واضاف الوزير، خلال نقطة إعلامية اليوم بمقر الوزارة عقب جلسة عمل مع الجامعات السياحية بخصوص الأسعار التفاضلية للسائح التونسي، “بوجود تنسيق ومتابعة وتكامل بين الإدارة والقطاعين العام والخاص”، لافتًا إلى أنّ “المهنيين في القطاع السياحي استجابوا لدعوة الوزارة في القيام بالتخفيضات لفائدة التونسيين للتشجيع على
السياحة الداخلية”.
وبين الوزير أن “السياحة الداخلية تمثل أكثر من 25 % من النشاط السياحي، ونأمل في وصول النسبة إلى 50 %، وتحقيق السياحة الداخلية في حدود 2035 استقرار، كما نأمل في أن تكون الخدمات في مستوى تطلعات المستهلك التونسي”. وأضاف تقيّة أن “الوزارة وبالتنسيق مع المهنيين ارتأت استغلال موسم العطل المدرسية والجامعية والاحتفالات برأس السنة الميلادية لتوفير التحفيزات للسائح التونسي لاكتشاف مدى ثراء بلاده في الشمال أو الجنوب، خاصة مع وجود حركة ثقافية هامة في هذه الفترة وتنظيم مهرجانات في الصحراء في دوز وتوزر إلى جانب المهرجانات”.
ودعا تقيّة التونسيين للإقبال على الحجز المسبق الذي يوفر الأفضلية والأسبقية للسائح خاصة مع توجه مهنيي القطاع نحو الإقبال على رقمنة الخدمات ووضعها على الخط، موصيا بأن يكون المستهلك التونسي واعيا وأن يتحلى بالممارسات الفضلى من خلال ترشيد الاستهلاك للحفاظ على المكاسب في النزل وكذلك الإقامات والمطاعم.
وبخصوص الأرقام المسجلة خلال السنة الجارية، قال الوزير إنه “من المؤمل خلال هذه الأيام الوصول إلى أكثر من 10 مليون سائح وزائر لتونس”، مؤكدًا أنّ “هذا المؤشر يعتبر طيبًا ويمكن القول أن السياحة عادت إلى الأرقام المرجعية وربما إلى أفضل منها”.