انضم وزير العدل الأمريكي وليام بار إلى وزير الخارجية مايك […]
انضم وزير العدل الأمريكي وليام بار إلى وزير الخارجية مايك بومبيو في تحميل روسيا مسؤولية عملية القرصنة التي طالت الولايات المتحدة مؤخرا، بينما تحدّث سيناتور ديمقراطي عن تعرض وزارة الخزانة إلى اختراق خطير لا يعرف مداه.
وقال للصحفيين “بناء على المعلومات الموجودة لدي، فإنني متفق مع تقييمات وزير الخارجية بومبيو أن الروس هم من قاموا بذلك، ولكنني لن أقول أكثر من ذلك”.
وقبل أيام وجّه بومبيو الاتهام لروسيا بالمسؤولية عن الاختراق السيبراني الذي وصفه بالواسع والمعقد.
وأضاف بومبيو -في برنامج “ذا مارك ليفين شو” (The Mark Levin Show)- أن الهجمات الإلكترونية الواسعة “كانت كبيرة للغاية، وأعتقد أنه يمكننا الآن أن نقول بشكل واضح جدا إن الروس انخرطوا في هذا النشاط”.
في المقابل، شكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتهام مسؤولين أمريكيين لموسكو بالتورط في تنفيذ هذا الهجوم، وقال إن “وسائل الإعلام تتهم روسيا كلما حدث شيء لأسباب مالية غالبا”.
كما أنه قلل من خطورة الاختراق السيبراني الذي تعرضت له مؤسسات فدرالية حساسة بالولايات المتحدة.
وقال في التغريدة “الهجوم الإلكتروني أكثر أهمية في الإعلام الزائف مما هو في الواقع”، وأضاف “كل شيء تحت السيطرة. روسيا روسيا روسيا، هذه أول لازمة تتردد عند حصول أي شيء”، مضيفا “قد تكون الصين، هذا محتمل”.
من جهته، دعا عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي جيم هيمز الرئيس ترامب إلى التحرك والوقوف في وجه الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي تعرضت لها مؤسسات أمريكية حيوية.
واتهم هيمز في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” (CNN) روسيا بالوقوف وراء هذا الهجوم، مشيرا إلى أن على الرئيس أن يكون واضحا مع موسكو بشأن ما قامت به.
وبشأن الأضرار التي سببتها عملية القرصنة، قال السيناتور الديمقراطي بمجلس الشيوخ رون وايدن إن موظفا يعمل في وزارة الخزانة أبلغ لجنة المالية بتعرض الوزارة لاختراق خطير لا يُعرف مداه منذ وقوعه.
وقبل أيام أكدت الحكومة الأميركية أن حملة القرصنة الأخيرة التي تعرضت لها وكالات فدرالية، مستمرة وكبيرة وأثرت على شبكاتها.
وكشفت مصادر مطلعة أن متسللين تجسسوا على رسائل البريد الإلكتروني الداخلية بوزارتي الخزانة والتجارة الأميركيتين، وأن هناك مخاوف من أن تكون عمليات التسلل التي اكتشفت حتى الآن ليست إلا قمة جبل الجليد.
وقال بيان مشترك لمكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الأمن السيبراني والمخابرات الوطنية، إن الوضع يتطور، وإن العمل جار لمعرفة الحجم الكامل للهجمات.
وأكد البيان أن مكتب التحقيقات الفدرالي يحقق ويجمع المعلومات الاستخباراتية، لتحديد الجهات المسؤولة عن الهجمات ومتابعتها ووضع حد لها.
وأشار بيان السيناتور الديمقراطي إلى أن مصلحة الضرائب الأميركية أخطرت لجنة المالية بعدم وجود دليل على تعرضها للقرصنة التي استهدفت برمجية شركة سولار ويندز.
وفي الوقت الذي تتوالى فيها الاتهامات لروسيا، نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس أن تكون روسيا متورطة في الهجمات الإلكترونية على مؤسسات حكومية أميركية.
وقال بيسكوف ردا على التلويح بعقوبات بسبب القرصنة، إن موسكو لا علاقة لها بالنقاش الدائر في واشنطن بشأن هجمات القرصنة التي تتعرض لها، مشيرا إلى أن تصرفات واشنطن خلال الأعوام الأخيرة لا يمكن التنبؤ بها.
وأضاف أن تلك الاتهامات لا أساس لها، وأنها تمثل استمرارا لما وصفه بالفوبيا العمياء تجاه روسيا، التي يتم اللجوء إليها في كل الحوادث.
أما المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين، فقد قال خلال مؤتمر صحفي أمس إن الولايات المتحدة تقوم بتسييس قضية الأمن الإلكتروني لتشويه صورة الصين في المجتمع الدولي ونشر معلومات مضللة دون أدلة قاطعة.
واعتبر أن هذه الأقوال والأفعال تتعارض مع مكانة الولايات المتحدة في المجتمع الدولي.
أما إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن فقد توعّدت على لسان كبير موظفي البيت الأبيض المتورطين في عملية التجسس الإلكتروني.
وقال رون كلاين، كبير موظفي البيت الأبيض في إدارة بايدن، إن الإدارة المقبلة لن تفرض عقوبات على المتورطين في عملية التجسس الإلكتروني فحسب، بل ستتخذ خطوات لتحجيم قدرة الفاعلين على تكرار هذا النوع من الهجمات.
من جهتها، قالت مرشحة بايدن لوزارة الطاقة جينفر غرانهولم لشبكة “إيه بي سي” (ABC) إن الإدارة المقبلة تأخذ ما يجري بشأن الهجمات الإلكترونية على محمل الجد، مؤكدة أن بايدن سيكون له ردّ قوي على ما حصل.
وبشأن الأضرار التي سببتها عملية القرصنة، قال السيناتور الديمقراطي بمجلس الشيوخ رون وايدن إن موظفا يعمل في وزارة الخزانة أبلغ لجنة المالية بتعرض الوزارة لاختراق خطير لا يُعرف مداه.