وسام بن عامر.. الابن البار للسياحة التونسية

مال وأعمال: الصديق وسام بن عامر المجاز من المعهد العالي للدراسات التجارية بقرطاج في السياحة والاسفار والحاصل على ماجستير إدارة الاعمال استطاع أن يكسب قلوب التونسيين بتلك التحية وبجودة خدمات مؤسسته وبسعيه الدؤوب لجعلها مواكبة للتطور التكنولوجي

تونس الان:

عرفته شابا يافعا في مجموعة ياديس السياحية التي يملكها الراحل جلال بوريشة أحد اقطاب السياحة في تونس الذي فقدناه باكرا، عندما قدمه لي الراحل كمدير تجاري للمجموعة معينا حديثا تساءلت في قرارة نفسي ترى أي اضافة يمكن ان يقدمها شاب مبتدئ للمجموعة في مواجهة تماسيح السياحة من المديرين التجاريين ذائعي الصيت والذين يصنعون ربيع السياحة التونسية؟
لكن بمجرد ان اقتربت منه وحادثته وتصادقنا ثم عاينت ما قدمه للمجموعة في ظرف وجيز حتى أيقنت أن لوسام بن عامر مستقبل زاهر في القطاع وأنه سيكون أحد صناع ربيعها الجديد بعد ازمة خانقة مطلع السنوات الالفين.. وحتى لما غادر مجموعة ياديس ليخوض مغامرة جديدة بحثا عن حرية كان يحلم بها وترجمها في اسم وكالته ليبرتا التي أسسها في سنة 2009 ظل ايماني به راسخ انه سيحدث نقلة نوعية.
وبعد مضي 15 سنة، كبر الحلم وتحوّلت الوكالة الصغيرة الى وكيل أسفار عملاق يعتبر الأول من نوعه في مجال السياحة الدينية، وما الاقبال المنقطع النظير الذي سجله معرضه الأول بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة الا دليل على سمعة “ليبرتا” ومدى اكتساحها لقلوب التونسيين..
فصفوف التونسيين القادمين من كل حدب وصوب امتدت لأكثر من 500 مترا خارج القصر الضخم في حين غصّ الداخل بالزوار الذين لم يعد يقطعون بضع الأمتار الا بعناء شديد ولدقائق طويلة.. 15 ألف زائر في يوم واحد جاء جميعهم تلبية لكلمة واحدة نطق بها وسام بن عامر فهبوا لها من كل ارجاء الوطن “حياكم الله”، جملة تزخر بالمعاني فحسب شيخ الإسلام ابن تيميه فإن الملائكة قالت لآدم عليه السلام: حياك الله وبياك ـ أي أضحكك.. بعد ان غرق في الحزن لمدة طويلة إثر مقتل ابنه قابيل. ولئن اختلف المفسرون في معنى كلمة بياك أي أضحكك وادخل عليك الفرح أو بوأك منزلاً في الجنة وهيأك له فإن المغزى يظل واحدا وهو الفرح والرفعة وحسن الخاتمة، وهو ما يرجوه كل مؤمن وما تمناه لهم وسام بن عامر.
الصديق وسام بن عامر المجاز من المعهد العالي للدراسات التجارية بقرطاج في السياحة والاسفار والحاصل على ماجستير إدارة الاعمال استطاع أن يكسب قلوب التونسيين بتلك التحية وبجودة خدمات مؤسسته وبسعيه الدؤوب لجعلها مواكبة للتطور التكنولوجي ولحاجيات حرفاء القرن الواحد والعشرين من حيث القرب ومحاكاة كبار وكلاء الاسفار العالميين الى ان أصبح يحق للعائلات التونسية الافتخار بأن لديهم وكيل اسفار عالمي يرافقهم في رحلة التقرب الى الله وفي عطلهم الصيفية بالفنادق التونسية وفي سفرهم الى الخارج للسياحة أو الاعمال ويوفر لهم كل ضمانات الجودة.
واليوم وبعد ما حققه من إنجازات وبعد تطوير نشاط “ليبرتا للاسفار” على الانترنيت عبر بعثه شركة ناشئة ودعمه للكفاءات التونسية، فإنه لن يكون هناك أفضل من وسام بن عامر للترويج للسياحة التونسية لدى العائلات الخليجية التي فشلت تونس في استقدامها رغم القيمة المضافة التي يمكن ان يقدموها للقطاع السياحي، واعتقادنا أنه ان توفرت البنية التحتية المطلوبة فسينجح وسام بن عامر في تقديم الإضافة المرجوة وسيجدد الابن البار للسياحة التونسية عقده مع النجاح وفق شعاره الشهير “حياكم الله”.