أعلِنت في العاصمة الأردنية عمان وفاة الشاعر الفلسطيني، مريد البرغوثي، عن عمر ناهز 77 عاما.
وولد البرغوثي في قرية دير غسانة بالقرب من رام الله، وقضى معظم حياته في المنفى بشكل أو بآخر، وهو ما رواه في مذكراته “رأيتُ رام الله” التي أكسبته جمهورا عريضا.
وقد وصف زميله الكاتب الفلسطيني، إدوارد سعيد، هذه المذكرات بأنها واحدة من أفضل الروايات الوجودية عن تهجير الفلسطينيين.
ولد البرغوثي عام 1944، وفي عام 1963 سافر إلى مصر للالتحاق بجامعة القاهرة، التي درس فيها اللغة الإنجليزية عندما اندلعت حرب “حزيران” عام 1967.
ولم يعد إلى مسقط رأسه مدة 30 عاما. ووصف هذا الإحساس بالاقتلاع من بلده في “رأيتُ رام الله”، وأيضا في العديد من القصائد التي نشرها في 12 مجموعة أثناء تنقله بين بلدان عدة.
أقدمها كان “الطوفان وإعادة التكوين” و”فلسطيني في الشمس” و”نشيد للفقر المسلح” و”سعيد القروي وحلوة النبع” و”الأرض تنشر أسرارها” و”قصائد الرصيف” و”طال الشتات” و”عندما نلتقي” و”رنة الإبرة” و”منطق الكائنات” و”منتصف الليل”.
وكان ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية لفترة طويلة، لكنه ظل بعيدا عن الأحزاب السياسية.
واستقر في القاهرة مع زوجته الروائية المصرية الراحلة، رضوى عاشور، التي ترجمت العديد من قصائده إلى اللغة الإنجليزية .
واكتفى ابنه الوحيد، تميم البرغوثي، بكتابة اسم والده مجردا على صفحته في فيسبوك، مؤكدا خبر وفاته.