عن عمر يناهز 103 سنوات، توفي يوم الأربعاء 5 فيفري 2020 أشهر من بلغ بهم العمر أرذله بين الفنانين، وهو كيرك دوغلاس الذي أعلن وفاته ابنه الممثل الأمريكي مايكل دوغلاس، في بيان وصفه فيه بأنه “أسطورة ونجم كان ساطعا، وممثلا من زمن السينما الذهبي، عاش منه سنواته الذهبية أيضا” وفق تعبيره عن الأب الذي مثل 90 فيلما، معظمها من رائعات الفن السابع، وأشهرها Spartacus الذي أنتج في 1960 ويروي قصة حياة عبد اسمه “سبارتاكوس” ثار على حياة الذل والظلم التي كان يعيشها العبيد في ظل الإمبراطورية الرومانية، وانتهى محكوما بالإعدام صلبا.
دوغلاس، الأمريكي من أصل روسي، ولد في أواخر 1916 باسم Issur Danielovich وأمضى طفولته الفقيرة مع والديه المهاجرين إلى الولايات المتحدة و6 أخوات، وكان أول فيلم ظهر فيه، أنتجوه في 1946 باسم “الحب الغريب” وشاركته البطولة فيه الممثلة الأمريكية Barbara Stanwyck الراحلة في 1990 بعمر 82 سنة، ثم تطورت حاله سريعا، إلى درجة أن أفلامه كانت تتصدر شباك التذاكر في الخمسينات والستينات، حيث اشتهر بأدوار الدراما الخطيرة، إضافة إلى أفلام الغرب الأمريكي، كما والحربية أيضا، في مسيرة استمرت 70 سنة تقريبا، وأدناه نرى مقطعا من “سبارتاكوس” الشهير.
كيرغ دوغلاس، وهو يهودي أصلا وأب لأربعة أبناء ذكور من زوجتين، أصبح نجما عالميا بعد دوره البارز كبطل ملاكمة عديم الضمير في فيلم “البطل” الذي أنتج في 1949 ولقي استقبالا إيجابيا، وعنه حصد أول ترشيح له على أوسكار أفضل ممثل. ومن بين أفلامه المبكرة فيلم أنتج في 1950 بعنوان “شاب مع بوق” وشاركته فيه الممثلتان لورين باكال ودوريس داي. كما حصل على ترشيح أوسكار ثاني لدوره الكبير في فيلم “السيئ والجميلة” (1952) وترشيح ثالث عن تمثيله دوره الرسام العالمي الراحل فان غوغ في فيلم “رغبة في الحياة”.
والمعروف عن دوغلاس الحاصل على أوسكار عن مجمل أعماله، إضافة إلى وسام الحرية الرئاسي، أنه ألف عشر روايات ومذكرات، وهو موضوع في المرتبة 17 على قائمة “معهد الفيلم الأمريكي” كواحد من عظماء أساطير سينما هوليوود الكلاسيكية، وبأنه نجا في 1991 من حادث تحطم هليكوبتر، إضافة أنه أصيب في 1996 بجلطة، فتغيرت حياته من بعدها وركز على تجديد نمط عيشه الروحي والديني، ولم يعد يظهر إلا فيما ندر.
