أفاد كاتب العام النقابة الأساسية لشركة المعامل الآلية بالساحل، حمزة عبد الرزاق، بأن حالة من الاحتقان والغضب سادت، صباح اليوم الخميس، صفوف عمال الشركة الذين لم تتسنّ لهم مباشرة العمل الفعلي صلب المؤسسة، منذ يوم 22 اوت الماضي، وهو التاريخ المعلن لعودة شركة المعامل الالية بالساحل الى سالف نشاطها بعد حوالي سنتين ونصف من الانقطاع عن العمل وغلق ابوابها في ظلّ صعوبات مالية خانقة ووضع اقتصادي متأزم.
وأوضح عبد الرزاق، في تصريح إعلامي أنّ أعوان شركة المعامل الالية بالساحل نفّذوا اليوم وقفة احتجاجية داخل المؤسسة وذلك بسبب عدم وضوح الرؤية، والغموض الذي يكتنف مستقبل العمل داخل المؤسسة، لاسيما بعد تواصل عدم ايفاء الإدارة العامة بالتزاماتها تجاه الاعوان حول مستحقاتهم المالية، وكذلك بسبب غياب المواد الأوليّة الضرورية للإنتاج.
وقد عبّر أعوان شركة المعامل الالية بالساحل خلال احتجاجهم عن امتعاضهم كذلك من تأجيل عودة دفعة ثانية من العمّال مقدّرة بحوالي 20 عاملا كان من المنتظر ان يستأنفوا العمل بداية من اليوم غرة سبتمبر وفق اتفاق سابق مع الإدارة العامة للشركة، وذلك الى موعد لاحق، وفق تصريح ذات المسؤول النقابي
يشار إلى ان الإدارة العامة لشركة المعامل الآلية بالساحل، أصدرت في ساعة متاخرة من مساء أمس الأربعاء مذكرة اعلمت فيها العمال بتاجيل رجوع العملة المبرمج ليوم 1 سبتمبر 2022 الى اجل اخر، وذلك الى حين توفر كل الظروف الملائمة للإنتاج والعمل، ونظرا لتأخر بعض الإجراءات الإدارية المرتبطة بعقد الشراكة مع الشركاء الأجانب والذي تسبّب في تعطيل عودة الى الإنتاج.
يذكر ان تاريخ 22 اوت الماضي كان موعدا لعودة شركة المعامل الآلية بالساحل بسوسة إلى سالف نشاطها حيث أشرف والي سوسة نبيل الفرجاني في موكب رسمي على إعادة افتتاح الشركة وعودة العملة.