قالت وكالة نوفا الإخبارية الإيطالية، إن “أحد عملاء المخابرات الإيطالية أصيب بالتسمم بمادة السيانيد”، وذلك إثر حضوره “حفل عشاء بمدينة الحمامات الأسبوع الماضي”.
وأضافت الوكالة الإيطالية في تقرير نشرته أن العميل الذي يتبع وكالة المعلومات والأمن الداخلي “آيسي”، “يقاتل بين الحياة والموت بعد دخوله في غيبوبة طبية”، كما أن حالته قد تزداد سوءا، “لأن المادة السامة قد تضر بأعضائه الداخلية”،
وأضافت الوكالة نقلا عن “مصادر مؤهلة”، كما وصفتها، أن العميل المذكور “سيحتاج إلى نقل عاجل إلى إيطاليا، وهو ما تعكف السلطات الإيطالية حاليا على تقييمه مع أطباء تونسيين”.
ووفق التقرير فإن عملية التسمم، جاءت على إثر تناول العميل الإيطالي، “مشروبًا كحوليًا محلي الصنع تم الحصول عليه من خلال التخمير في الكحول الإيثيلي لحجر الخوخ”، خلال حفل العشاء.
ونقل التقرير عن “رواية لناجين” من عملية التسمم، أن عميلا آخر سابقا لوكالة المعلومات والأمن الخارجية الإيطالية، قد توفي بعد تناوله المشروب نفسه.
وحسب المصدر ذاته، فقد “فتحت الشرطة التونسية تحقيقا في الحادث، ورغم أن تفاصيل الفحوصات ونتائج التشريح تخضع لسرية التحقيق، إلا أن مصادر قضائية تونسية أكدت أن سبب الوفاة هو التسمم بالسيانيد”.
وأوردت وكالة نوفا عن مؤيدي نظرية الحادثة، أن حجر الخوخ يحتوي على مادة تسمى الأميغدالين، وهي غير ضارة في حد ذاتها، ولكنها قادرة على إطلاق حمض الهيدروسيانيك، وهو السيانيد، إلا أن الشرطة “لم تتمكن من التحقق من الكميات التي يحتويها السائل، لأن صاحب المنزل الذي جرى فيه حفل العشاء تخلص على ما يبدو من المادة، وألقى الزجاجة في الحوض”.
ووفق التقرير فإن العملاء الإيطاليين الذين حضروا حفل العشاء، كانوا ضمن فريق شارك في التحقيقات التي أدت إلى اعتقال رجل الأعمال أنجيلو سلفاتوري ستراكوزيو والذي يشتهر في بلاده بلقب “ملك الخرسانة”، على خلفية قضايا تتعلق بارتباطه بالمافيا.
ووفق نفس المصدر فإن ستراكوزيو البالغ من العمر 57 عاماً متورط في عمليتي “Progresso” و”Progresso 2″ لمكافحة المافيا، لكن لم تتم إدانته قط.
وفي عام 2016، صادرت الشرطة المالية أصولا بقيمة 19,5 مليون يورو.
ويخضع حاليًا لإجراء احترازي في السجن بإيطاليا، بسبب جرائم مزعومة تتعلق بنقل القيم بشكل احتيالي، وانتهاك حرية المزادات والابتزاز، والتي تفاقمت بسبب أسلوب المافيا. هذا هو السياق الذي أثار الشكوك، مما يشير إلى شيء أكثر من مجرد حادث عادي وفق قراءة وكالة نوفا