قال ياسين العياري النائب المستقل بمجلس نواب الشعب في حديث إذاعي اليوم الجمعة إنّ الأزمة الحالية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سبقت التحوير الوزاري، لأنّ قيس سعيّد كان قد صرّح أنّه ضد أي تحوير وزاري حتى قبل أن يعرف من هم الوزراء الجدد، والنقطة التي أفاضت الكأس هي إقالة وزير الداخلية المحسوب على رئيس الجمهورية وعندها قرّر سعيّد العمل على إسقاط حكومة هشام المشيشي.
وقال في هذا الإطار: ”حديث سعيّد عن مكافحة الفساد مجردّ تعلّة ولو كانت هذه هي مشكلته الحقيقية.. هل كان يقبل استقبال الياس فخفاخ الذي تحوم حوله شبهات فساد عندما كان رئيس حكومة؟؟”.
واعتبر ياسين العياري أنّ حل الخروج من الأزمنة السياسية التي تعيشها تونس يجب أن يكون دون تأويل للدستور، مقترحا عقد جلسة تكون كلّ الكتل ممثلة فيها وتتم دعوة هيئة مكافحة الفساد وتوجيه سؤال واضح لها ألا وهو إن كان هناك شبهات فساد تحوم حول الوزراء المقترحين، وإذا كانت إجابتها بنعم فعندها الحكومة ترحل وإن كانت إجابتها بلا فعلى رئيس الجمهورية أن يعتذر ويقبل استقبالهم لأداء اليمين.