وطنية : يتحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الأربعاء 21 جوان 2023، إلى باريس تلبية لدعوة من إيمانيوال ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
تونس الان :
يتحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الأربعاء 21 جوان 2023، إلى باريس تلبية لدعوة من إيمانيوال ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وسيشارك سعيّد وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية في “قمة باريس من أجل عقد مالي جديد” التي ستنعقد يومي 22 و23 جوان 2023.
وستجمع قمة باريس أكثر من 300 من رؤساء الدول والحكومات إلى جانب مسؤولي كبرى المنظمات الدولية وممثلي المؤسسات المالية العالمية على غرار مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وتعقد القمة على مدى يومين وستسمح بإجراء مناقشات على أعلى مستوى بين رؤساء الدول والحكومات ورؤساء المنظمات الدولية وممثلي المجتمع المدني والمؤسسات والصناديق والقطاع الخاص.
ويتضمن جدول الأعمال جلسات وست موائد مستديرة تتناول عدة قضايا من بينها “تطوير نظام بنوك تنموية متعددة الأطراف للاستجابة لتحديات القرن الحادي والعشرين”، و”الديون وتحسين حقوق السحب الخاصة: الحصيلة والآفاق المستقبلية”، و”خلق بيئة مواتية للقطاع الخاص في مجالات البنية التحتية المستدامة وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة”، فضلا عن عقد نحو 50 حدثًا جانبيًا تتعلق بتنفيذ الأهداف الرئيسية للتنمية المستدامة، بمشاركة أكثر من 70 من شركاء القطاع الخاص ورؤساء الدول والحكومات المدعوين.
ويأمل الرئيس الفرنسي ورؤساء الدول والحكومات المشاركين في هذا الحدث المهم أن يتم التوصل إلى أهداف هذه القمة، وأن يتم “بناء توافق جديد من أجل نظام مالي عالمي أكثر تضامنا” يتيح صياغة مبادئ الإصلاحات المستقبلية وتحديد مسار نحو شراكة مالية اكثر توازنا بين الجنوب والشمال، كما يمهّد الطريق لعقد اتفاقيات جديدة للحد من مشكلة تفاقم الديون، ويتيح لعدد أكبر من الدول الحصول على التمويل الذي تحتاجه من أجل الاستثمار في التنمية المستدامة، والحفاظ على الطبيعة بشكل افضل وخفض الانبعاثات الحرارية وحماية الشعوب من الأزمات البيئية خاصة في المناطق الاكثر عرضة للأزمات.
وكما اسلفنا فإن مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، ستكون حاضرة في القمة، كما سيسجل الرئيس قيس سعيد حضوره في القمة، فهل ستشهد القمة لقاء ثنائيا بين الطرفين خاصة ان ملف القرض المزمع تقديمه من النقد الدولي لتونس وقيمته 1.9 مليار دولار مازال يراوح مكانه ويتأرجح بين اعلانات عن تقدم المفاوضات دون الكشف عن تفاصيلها وبين تمسك رئيس الجمهورية برفض الاملاءات والاجراءات الموجعة وان التقيا فأي حوار سيجمعهما يا ترى.
نظريا فان الرئيس سعيد سيحاورها حول المبادئ ولن يتطرق الى تفاصيل الملف بقدر ما سيركز على الجانب الاجتماعي والإنساني فاسحا المجال للخبراء كي يناقشوا التفاصيل في ظرف اخر لكن ما يفوت الرئيس ان مديرة الصندوق لا تقرر لوحدها بل على مستوى مجلس إدارة يضم عديد الدول الأعضاء..
والثابت ان الرئيس سيدافع خلال حضوره على رؤيته للأمور من وجهة نظر إنسانية مماثلة لما يرد في خطاباته المعلومة لدى الجميع…
وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، قد قالت مؤخرا في مؤتمر صحفي عقد في لوكسمبورغ، ان “الاقتصاد التونسي يسير على نحو أفضل من المتوقع بفضل السياحة التي يبدو أنها تتعافى”.
وأضافت “تونس الآن في وضع أفضل لأن السياحة تعافت والضغط ليس دراماتيكيا كما كان يخشى”.
وأشارت جورجيفا “نعمل بشكل وثيق مع السلطات التونسية منذ فترة وأحرزنا تقدما كبيرا في التوافق على البرنامج”، وفق ما نقلته وكالة نوفا للأنباء.
ولفتت بالقول إلى أن “أوروبا لديها التزام قوي، وفقًا للتقاليد، بدعم تونس ونحن ممتنون جدًا لذلك”، مرحبة بتبني “القادة الأوروبيين لهذا النهج الاستباقي لدعم البلاد”.
واضافت: “هناك توافق بيننا بأنه سيكون من الرائع تنفيذ الإصلاحات التي تجعل الاقتصاد أقوى والآفاق أكثر إشراقا للشعب”.
وفي ما يتعلق بالمكونات الرئيسية للإصلاحات المنتظرة، قالت مديرة صندوق النقد الدولي” لا نتوقع وجود اختلافات، لكن ما زال لدينا عمل يتعين علينا القيام به بشأن تفاصيل كيفية تنفيذ الإصلاحات”.
وخلصت جورجيفا إلى التأكيد أن “صندوق النقد الدولي يتطلع إلى دعم اقتصاد ديناميكي وعادل لا يدفع فيه الفقراء مقابلا للدعم الذي يتمتع به الأثرياء، مشددة “أنها متأكدة من أننا سنتوصل إلى اتفاق حول كيفية القيام بذلك. “
يذكر ان وزير الاقتصاد سمير سعيد كان قد أكد، ان المفاوضات مع النقد الدولي مازالت متواصلة.