يهيمن محرك غوغل على مجال البحث في شبكة الإنترنت منذ سنوات، لكن يبدو أن منافساً آخر ظهر إلى الواجهة مؤخراً ويسعى لسحب البساط من تحت غوغل مراهناً في ذلك على الذكاء الاصطناعي.
فقد حصلت شركة Perplexity، وهي شركة ناشئة، على دعم جيف بيزوس وأصحاب رؤوس الأموال الذين يراهنون على أن الذكاء الاصطناعي الذي سيقلب الطريقة التي يجد بها الناس المعلومة عبر الإنترنت.
وأوضح مؤسسو الشركة الناشئة أن ميزتهم تتمثل في استخدام تطور الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات مباشرة، بدلاً من روابط مواقع الويب، دون بعض القيود التي تشعر بها الشركات الكبرى، بحسب تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”.
في حين أن الشركة الناشئة لا تخدم سوى عدد قليل من مليارات المستخدمين الذين يعتمدون على غوغل يومياً، فقد اجتذبت أتباعاً بين العاملين في مجال التكنولوجيا الذين يتوقون إلى تبني خدمات جديدة تستفيد من الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو البرنامج الذي يقف وراء برامج الدردشة مثل ChatGPT.
وحصل موقع Perplexity الإلكتروني وتطبيقات الهاتف المحمول على 53 مليون زيارة في نوفمبر، ارتفاعاً من 2.2 مليون عندما أصبحت الخدمة متاحة في ديسمبر 2022، وفقاً لبيانات موقع مماثل.
وقال المؤسسون إن الشركة الناشئة لم تنفق شيئاً تقريباً على التسويق التقليدي، واعتمدت على الكلمات الشفهية والترويج على “إكس” لجذب مستخدمين جدد.
لكن الطريق إلى التنافس مع غوغل مليء بالمصاعب، فقد كافحت مايكروسوفت نفسها لسنوات لإثبات نفسها عبر الإنترنت.
يذكر أن الشركة بدأ منذ أقل من عامين، ويعمل بها أقل من 40 موظفاً، ويقع مقرها في سان فرانسيسكو، ويستخدم محركها حوالي 10 ملايين شخص شهرياً.
وكانت هذه المعطيات كافية لإقناع شركاء المشروع المؤسسي وبيزوس وغيرهم من المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا باستثمار 74 مليون دولار في الشركة، وهو أكبر مبلغ تجمعه شركة ناشئة للبحث على الإنترنت في السنوات الأخيرة.