بيّنت منظمة الأغذية والزراعة في تونس أن 3.3 مليون تونسي مهددون في نمط عيشهم وأن مليون ونصف تونسي مهددون في أمنهم الغذائي، حسب ما أكده رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، عز الدين الزياني لـ” الجوهرة أف أم”.
وأضاف أن التضخم وارتفاع الأسعار، كلها أسباب تهدد الأمن الغذائي للتونسيين ويجب العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي عبر العودة للسياسات الزراعية لتونس والتقليل من الاعتماد على الخارج وإعادة النظر في طرق الانتاج على غرار المنتجات التي تحتاج إلى الكثير من المياه كالقوارص والطماطم، حيث أن الكلغ الواحد من الطماطم يستهلك 185 لترا من الماء، حسب قوله، مبينا أيضا أن انخفاض نمو القطاع الفلاحي ب3% سنة 2022 مؤشر خطير جدا .
وأوضح الزياني عقب ندوة حول “الأمن الغذائي والسيادة والحق في الغذاء في تونس”، عقدها اليوم السبت المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل، أن الحرب الروسية الأوكرانية برهنت عن تبعية الدول للمواد الغذائية الروسية والاوكرانية، مضيفا أن الغرب فرض ضغوطات على الدول لمساومتها وتغيير مواقفها من أجل الحصول على المساعدات الغذائية على غرار الهبة التي منحتها أمريكا لتونس من القمح مقابل الاصطفاف للمحور الغربي ضد روسيا، وفق تعبيره.
