عالمية: آراء الخبراء حول طرق سهلة وبسيطة لحماية الصحة خلال أشهر الشتاء. ونصح الخبراء بما يلي:
يمكن أن تحقق بعض النتائج الإيجابية عندما يتم اتخاذ خطوات بسيطة واستباقية للعناية بالصحة.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة “تليغراف” Telegraph البريطانية، تحقيقًا استطلعت فيه آراء الخبراء حول طرق سهلة وبسيطة لحماية الصحة خلال أشهر الشتاء. ونصح الخبراء بما يلي:
1-أشعة الشمس
تقول الدكتورة ثوفا أموثالينغام، طبيبة عامة، إنه يجب “الجلوس بجوار النافذة أو المشي لمدة 10 دقائق في الخارج خلال ساعات النهار”، شارحة أنه “من الناحية المثالية، ينبغي الخروج بين الساعة 11 صباحًا و3 مساءً عندما تكون الشمس في ذروتها. يساعد التعرض للضوء الطبيعي على تنظيم ساعة الجسم الداخلية، وتحسين نوعية النوم والرفاهية بشكل عام”.
كشفت دراسة أجرتها جامعة كورنيل عام 2017، أن الأشخاص الذين يعملون في مكاتب ذات إضاءة طبيعية مثالية (على سبيل المثال، بجوار النافذة) أفادوا عن انخفاض بنسبة 63% في الصداع بالإضافة إلى انخفاض بنسبة 56% في النعاس.
2-تدابير النظافة
تضيف الدكتورة أموثالينغام أن حوالي ثلث “المادة” المتراكمة داخل المنازل تأتي من الخارج، إما من خلال الهواء أو جلبها بالأحذية”، مشيرة إلى أن الالتزام بتدابير النظافة “أمر مهم بشكل خاص في فصل الشتاء عندما تكون الفيروسات مثل نزلات البرد والأنفلونزا أكثر شيوعًا”.
وتنصح بضرورة “غسل اليدين جيداً لمدة 20 ثانية (واحدة من أكثر الطرق فعالية للحد من انتشار العدوى)، بالإضافة إلى خلع الأحذية عند دخول المنزل بما يمكن أن يساعد في منع انتشار الأوساخ والبكتيريا وحتى الجزيئات الفيروسية”.
3-فيتامين C
يعلم الكثيرون أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C (مثل الحمضيات والفلفل والخضراوات الصليبية) يمكن أن يساعد في دعم جهاز المناعة. لكن تقول بيكا ميدوز، أخصائية التغذية: “إن فيتامين C قابل للذوبان في الماء ويتحلل بسرعة عند تعرضه للحرارة، مما يعني أن طرق الطهي لفترة طويلة بالماء تقلل كمية فيتامين C. وتشير الأبحاث إلى أنه كلما قل اتصال الطعام بالماء والحرارة، كلما تم الاحتفاظ بفيتامين C بشكل أكبر”.
وتوصي ميدوز بشراء الأطعمة الطازجة والمحلية قدر الإمكان، وتجنب الأصناف المعدة مسبقًا، لأن تقطيع الخضراوات “يسمح بوصول المزيد من الأكسجين إليها وبالتالي يتحلل فيتامين C بشكل أسرع”، مشيرة إلى أنه نظرًا لأن فيتامين C له عمر قصير، يمكن أن تكون الفواكه والخضراوات المجمدة خيارًا جيدًا، لأنها غالبًا ما يتم تجميدها مباشرة بعد الحصاد.
وتضيف ميدوز أنه عند طهي الخضراوات، ينبغي مراعاة إضافتها إلى الماء المغلي بالفعل، مما “يقلل من وقت ملامسة الماء (أو حتى البخار باستخدام غطاء). ومن المثير للاهتمام أن الأبحاث تظهر أن الميكروويف يحتفظ بأكبر قدر من فيتامين C بين جميع تقنيات الطهي.
4-الخضراوات الورقية
تقول روتشي بهوانيا لوهيا، وهي معالجة غذائية، إن “النظام الغذائي العقلي – وهو مزيج من نظام البحر الأبيض المتوسط ونظام داش الغذائي – هو أحد أكثر الأنظمة الغذائية التي تم بحثها جيدًا لصحة الدماغ”، بالإضافة إلى أنها تلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب، ودعم وظيفة المناعة.
وتشمل الأطعمة التي توصي بها لوهيا لصحة الدماغ الخضراوات الورقية الداكنة مثل اللفت والسبانخ والسلق والتوت والحبوب الكاملة مثل البقوليات والبقول والأرز البني والدهون الصحية بما يشمل زيت الزيتون البكر الممتاز واللوز والجوز والأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين.
5-مزيج البذور
تشير دراسة جديدة إلى أن مراقبة مستويات المغنيسيوم يمكن أن تساعد في الحفاظ على الصحة. وقد أظهرت دراسة جديدة أن تناول كميات منخفضة من المغنيسيوم (أقل من 300 ملغ في اليوم) يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض متعددة. لذا تقول لوهيا إن الحل هو اللجوء إلى البذور والمكسرات، وكلاهما مصادر ممتازة (ولكن يجب التأكد من أنها غير مملحة وغير محمصة).
6-ممارسة الرياضة مساءًا
كان من المعتقد منذ فترة طويلة أن ممارسة الرياضة في وقت قريب جدًا من وقت النوم يمكن أن يصيب بالأرق، لكن بحثًا جديدًا اكتشف أن فترات قصيرة من النشاط الخفيف يمكن أن تؤدي إلى نوم أفضل.
وتقول لافينا ميهتا، وهي مدربة شخصية ومؤلفة، “إن ممارسة التمارين الرياضية (مزيج من تمارين القلب وحركات القوة لمدة ثلاث دقائق) يمكن أن يعزز الحالة المزاجية ويساعد أيضًا في زيادة كتلة العضلات والحفاظ على قوة العظام والمساعدة في التحكم في مستويات السكر في الدم”.
7-قاعدة “10-3-2-1-0”
يقول دكتور جاي ميدوز، المؤسس والمدير السريري لمدرسة النوم: “إن الحفاظ على جدول نوم ثابت أمر بالغ الأهمية للصحة البدنية والعقلية”، مضيفًا أن “وقت النوم المنتظم كل ليلة يسهم في مزامنة الساعة الداخلية للجسم، مما يحسن العمليات الفسيولوجية المختلفة بما يشمل تنظيم الهرمونات والتمثيل الغذائي والوظيفة الإدراكية. كما أنه يساعد على تنظيم الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، والتي تعتبر ضرورية للتوازن العاطفي ويمكن أن تقلل من خطر الاكتئاب والقلق.
يوصي دكتور ميدوز بقاعدة “10-3-2-1-0″، والتي تعني “عدم تناول الكافيين قبل 10 ساعات من النوم، وعدم تناول الطعام قبل ثلاث ساعات، وعدم العمل قبل ساعتين، وعدم استخدام الشاشات قبل ساعة واحدة، وعدم النوم في الصباح”.
8-قيلولة قصيرة
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن القيلولة تُحسن على الفور مدى جودة الاداء العقلي وتساعد في الحفاظ على صحة الدماغ على المدى الطويل. ويوضح ميدوز أنه “من الناحية المثالية، يجب أن تتراوح مدة القيلولة ما بين 10 إلى 20 دقيقة”، بخاصة أن إبقاء وقت القيلولة قصيرًا يمنع من الوقوع في نوم الموجة البطيئة العميق وبالتالي لا يستيقظ الشخص وهو يشعر بالنعاس والنعاس أكثر من ذي قبل”. ويوصي دكتور ميدوز بالقيلولة بين منتصف النهار والثالثة بعد الظهر عندما يشعر الجسد بالنعاس بشكل طبيعي.
9-قضاء 15 دقيقة في الساونا
ترتبط حمامات الساونا بانخفاض مستويات الكوليسترول وانخفاض مستويات ضغط الدم وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. أظهر بحث جديد أن قضاء 15 دقيقة فقط في الساونا في صالة الألعاب الرياضية بعد التمرين لمدة ثلاث مرات فقط في الأسبوع يؤدي إلى تحسن كبير في ضغط الدم مقارنة بأي نشاط بمفرده.
ويمكن أن تعود زيارات الساونا المنتظمة بفوائد على الصحة العقلية أيضًا، حيث تهدئ العقل وتخفف التوتر وفي بعض الحالات، حتى أعراض الاكتئاب.
10-التجهيز للوجبة الرئيسية
يوضح دكتور ميدوز “أن عملية الهضم تبدأ مع شم الطعام وتحضيره، إذ يشرع الجسم في تنشيط الجهاز الهضمي حتى يصبح جاهزًا لهضم الطعام. وتعتبر المراحل التي تسبق تناول الطعام جسديًا (والتي تشمل إنتاج الجسم لمزيد من حمض المعدة، على سبيل المثال) ضرورية لعملية الهضم الأمثل وامتصاص العناصر الغذائية من الطعام.
ولهذا السبب فإنه من المهم جدًا أن يتم تحديد موعد محدد لتناول الوجبة الرئيسية مع أخذ وقت كافي عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام ومضغه جيدًا، لأنه يزيد من المساحة السطحية التي يمكن للإنزيمات الهاضمة الموجودة في اللعاب أن تحلل الطعام”.
العربية