تحوّل رئيس الحكومة هشام مشيشي عصر اليوم الخميس 29 أفريل 2021 رفقة وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم ووزير السياحة الحبيب عمار ومفتي الجمهورية عثمان بطيخ إلى جزيرة جربة لتفقد حسن سير موسم الغريبة الذي يلتئم هذه السنة في ظروف صحية استثنائية حيث انطلق الاحتفال به رسميا اليوم الخميس باتخاذ إجراءات صحية دقيقة في ظل جائحة كوفيد-19.
وكان في استقبال رئيس الحكومة والي مدنين الحبيب شواط، ووزير السياحة الأسبق روني الطرابلسي للاطلاع على كيفية تنظيم احتفالات الغريبة لهذه السنة وفق بروتوكول صحي مشدد نظرا للوضع الوبائي الدقيق على الصعيدين العالمي والمحلي.
وجاب رئيس الحكومة مختلف أرجاء كنيس الغريبة، الأقدم في افريقيا، والذي يشكل رمزا تاريخيا للبلاد التونسية، لما يحتويه من مخطوطات نادرة حيث يمثل المعبد المذكور وجهة دينية وسياحية لليهود من كل أصقاع العالم.
وفي تصريح صحفي عقب الزيارة، أفاد رئيس الحكومة أنه بالرغم من الوضع الصحي الخطير بالبلاد فالغاية من خلال هذه الزيارة هو المحافظة على عادات الغريبة وتأمين حد أدنى من الاحتفالات، كما هو الحال في مدينة القيروان، ورغم الظروف الصحية وقع الاحتفال بذكرى غزوة بدر باحترام البروتوكولات الصحية الموضوعة لترسيخ فكرة تونس المتنوعة والمختلفة التي تتسع لجميع أبنائها، مبرزا أن الثروة الحقيقة تكمن في أبناء تونس مهما كانت معتقداتهم ودياناتهم،
وأكد هشام مشيشي أن حضوره اليوم لموسم الغريبة مع أبناء تونس وضيوفها من الديانة اليهودية، يأتي دعما لإشعاع هذا الحدث بمعبد الغريبة الذي يكتسي مكانة تاريخية وثقافية وحضارية ضاربة في القدم.
وخلص إلى القول بأن تونس هي عنوان للتنوع والتسامح والحضارة بكامل معانيها.
من جانب آخر اعتبر وزير السياحة السابق وابن مدينة جربة روني الطرابلسي أن إجراءات صحية اتخذت لتأمين حد أدنى من الاحتفالات حيث يقتصر دخول المعبد على 20 شخصا بالتناوب، مضيفا أن عدد الزائرين من خارج تونس سيقتصر على خمسون شخصا وتابع أن زيارة رئيس الحكومة للغربية رمزية بالأساس ومن شأنها إعطاء الأمل واحياء القطاع السياحي.