سيتمكن 200 طالب من خيرة طلبة الطب في تونس من […]
سيتمكن 200 طالب من خيرة طلبة الطب في تونس من الدخول إلى منصة التعلم الإلكتروني (HMX) بمدرسة طب هارفارد خلال السنوات الخمس القادمة.
و سيُمَكِن التمويل كليات الطب في جامعات تونس المنار، وصفاقس، وسوسة، والمنستير من تمكين ثلة من طلابهم من الترشح لمزاولة الدروس عن بعد من تصميم وإشراف مدرسة طب هارفارد. وتتمثل هذه الدروس في علوم الطب الأساسية أي الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة والمناعة وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية.
وقد أبرمت هذه الاتفاقية بفضل منحة بقيمة مليون دولار أمريكي قدمها حازم بن قاسم و ستمول هذه المبادرة بالكامل.
وبناءً على الجدية العالية للتعليم في كليات الطب بتونس، يعتبر تمكين الطلاب التونسيين من حضور دروس عبر الإنترنت (HMX) بمدرسة طب هارفارد إضافة مهمة إلى البرامج التعليمية. وستتيح هذه الفرصة للجيل القادم من الأطباء وموظفي الصحة في تونس الاستفادة من خبرة مدرسة طب هارفارد، كل ذلك من أجل مساعدة الطلاب على اكتساب المزيد من المعرفة الواسعة بالعلوم الأساسية؛ ثم ربط هذه المفاهيم بممارسة مهنهم.
ولقد أصبح الترشح لدروس HMX ممكنًا بفضل الدعم الهام الذي يقدمه حازم بن قاسم -خريج هارفارد- حيث موّل مبادرات جامعية مهمة أخرى، ومن ذلك افتتاح مكتب دراسات الشرق الأوسط لجامعة هارفارد في تونس. و قد مول بن قاسم في أكتوبر2019 مشاركة عمداء كليات الطب التونسية بندوة (IMPACT) التي كانت قد نظمتها مدرسة طب هارفارد، مما أتاح محادثات هامة كللت بتحقيق هذا الاتفاق.
وقال ديفيد روبرتس، عميد التعليم الخارجي أستاذ في الطب بمدرسة طب هارفارد “نحن ممتنون أيما امتنان للسيد بن قاسم لجزيل عطائه الذي يستمر في تثقيف وإلهام طلبة الطب الذين سيحدثون بدورهم تأثيرًا دائمًا على رعاية المرضى في تونس”.
وصرح مايكل باركر، مساعد العميد لشؤون التعلم عبر الإنترنت ومدير هيئة التدريس في (HMX) قائلًا: “تقدمHMX تجربةً تعليميةً فريدةً بحق، حيث تربط المعرفة العلمية التأسيسية للطلاب مع رعايتهم للمرضى في المستقبل”. وستساعد إضافة هذه الدورات إلى مناهج كليات الطب في تونس في إعداد الطلاب للمهن بصفتهم مقدمي رعاية صحية.”
وقال الأستاذ محمد الجويني، عميد جامعة تونس، “إنَّ تنفيذ دورات HMX عبر الإنترنت سيمنح طلبة الطب في تونس فرصةً ممتازة. ونأمل أن تؤسس هذه المبادرة الأولى علاقة مثمرة وطويلة الأمد بين كلية الطب في تونس ومدرسة طب هارفارد. وترى كليتنا هذا المشروع بمثابة إضافة رائعة لإستراتيجية أوسع للتعاون الدولي. ونحن نبذل قصارى جهدنا لإنجاح هذه التجربة، ونأمل أن نرى حصول عدد أكبر من الطلاب على هذه الفرصة في المستقبل “.
وستلتحق المجموعة الأولى المكونة من 40 طالبًا جامعيًا بالدورة في العام الدراسي المقبل بحيث يكون إجمالي عدد الطلاب الذين سيلتحقون بالدورة في السنوات الخمسة المقبلة 200 طالب.