حسب الدراسات العلمية يمكن للفيروسات عموما أن تنتشر عن طريق السوائل، ولا يختلف العلماء في القول بأن الفيروسات بالمطلق يمكن أن تعيش في الماء أو في السوائل، ويمكن لها أن تنقل الأمراض مثلها مثل مثيلاتها من الأمراض الشائعة الأخرى التي تسببها البكتيريا كالكوليرا والتيفوئيد، رغم أن حجم الفيروسات هي أكبر من حجم البكتيريا عشرات المرات.
لكن يبقى السؤال، كيف لمياه الأمطار أن تحمل الفيروسات عموما، وكيف للفيروسات أن تلتصق بالغلاف الجوي لتسقط مع حبات بالمطر؟.
تؤكد إحدى الدراسات العلمية التي نشرتها دورية علم البيئة الميكروبية في عام 2018 أن طبقة التروبوسفار في الغلاف الجوي هي السر وراء إمكانية احتفاظ قطرات المطر بالفيروسات، وهذه الطبقة الجوية – التي تقع أسفل المكان الذي تطير فيه الطائرات – تعتبر المخزن الرئيسي للفيروسات والوبائيات، وهي التي تقف وراء انتشار الأمراض.
وبحسب الدراسة، فإن تلك الطبقة من الغلاف الجوي تودع في أجوائها مليارات الفيروسات وعشرات الملايين من الأنواع البكتيرية في كل متر يوميا.
لكن هذا الطرح يقابله ما ذهب إليه خبير الوبائيات الأردني الدكتور وائل الهياجنة حين قال إنه لا توجد أية دراسات تحدد إذا كان الغبار يقلل انتشار الفيروسات.
وأضاف أن الدراسات أثبتت فعالية الأمطار بتقليص انتشار الفيروسات بما فيها فيروس كورونا المستجد.
ولفت إلى أنّ الأمطار تخفض من تنقل المواطنين، مما يقلل المخالطة بين المواطنين.