كيم جونغ- أون، عاشق القنابل النووية والصواريخ الشهير، كان “مدخنة” […]
كيم جونغ- أون، عاشق القنابل النووية والصواريخ الشهير، كان “مدخنة” يشعل يوميا 60 سيجارة، أي 3 علب، وبدينا مترهل الجسم، وزنه يزيد عن 140 كيلو، وبنسبة كبيرة كان معتلا بالسكري والكوليسترول، وبإدمان على احتساء الكحول، طبقا لما يتضح من مقتطفات إخبارية نشرتها على مراحل صحيفة متخصصة في كوريا الجنوبية بالرصد اليومي لما يجري في جارتها الشمالية، هي Daily NK المستمرة كمصدر مهم لوسائل الإعلام العالمية.
مما نقلته الصحيفة الإلكترونية بلغتيها الإنجليزية والكورية، نقلا عن مصادر استخباراتية مرة، أن البالغ طوله 170 سنتيمترا، يعاني من أمراض مختلفة، واعتاد الانعزال أحيانا ليتعافى في قرية جبلية قرب العاصمة بيونغ يانغ، كأن عمره 60 أو 70 سنة، وحدث خلال أول اجتماع عقده في 2018 مع رئيس كوريا الجنوبية، أن راقب عملاء الاستخبارات صحته بدقة، ووجدوه يعاني من صعوبات بالمشي والتنفس “حيث كان يلهث ويتعب بسرعة، إلى درجة أنهم أحصوا زفيره 35 مرة في 42 ثانية” بحسب الصحيفة.
ويبدو أن كيم جونغ- أون، الظاهر في الفيديو المعروض مستعينا في 2014 بعصا ليمشي،كان يعاني أيضا من التهاب المفاصل، إلا أن الإعلان الرسمي في كوريا، ذكر أن الفيديو كان بعد خضوعه لجراحة أزال بها الأطباء “كيسا” خرّاجا للقيح من كاحله، فيما نقلت الصحيفة عن Anna Fifield مراسلة صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية في الصين، ومؤلفة كتاب The great successor عن الزعيم الكوري، ما نقلته بدورها عن أطباء كوريين جنوبيين، من أن مرضه كان التهابا بمفاصل الكعبين ذلك الوقت.
مرض الالتهاب والسكري والشره على الطعام واحتساء الكحول والسمنة المفرطة، هي كوكتيل العلل التي كان الدكتاتور الكوري يعاني منه ولا يعيره اهتماما، وفقا لما تلخص “العربية.نت” تفاصيل ما ذكرته الصحيفة وغيرها لأسباب ما حل به، وعلى رأسها التدخين الذي نلحظ في فيديو آخر معروض أدناه أنه أشعل سيجارة بعد قليل من انتهائه من واحدة دخنها، لذلك احتدم الكوكتيل مع الوقت وأدى إلى مشاكل بالقلب، لم يقو عليها، فخضع لجراحة أدخلته في تعقيدات، وهو بعز الشباب، عمره 36 على الأكثر.
يبدو أيضا، أن كيم جونغ- أون شعر في المدة الأخيرة بضعف صحته وقواه، وقد يخضع قريبا لجراحة ما،لذلك أصدر أمرا في منتصف جانفي الماضي لوزير الأمن، ليجري تغييرات في نظام سياسي واقتصادي- اجتماعي، معروف باسم Songbun في كوريا الشمالية، يمنحون بموجبه امتيازات للأكثر ولاء بين السكان البالغين 23 مليونا للنظام وزعيمه وحزب العمال الحاكم، بحيث تصل إلى الموالين نسبا أكبر من المواد الغذائية والتعليم والخدمات الصحية.
ذلك الأمر الذي أصدره لتقسيم السكان إلى 12 فئة ولاء ووفاء للنظام، بدلا من 51 كما في السابق، فسرته Daily NK استنادا لتفسيرات استخباراتية، بأنه عملية تحضير مسبقة لصعوبات اقتصادية جديدة رآها مقبلة على البلاد، وقد تحدث خلالها مجاعة محتملة، لأن زائرا مختلفا وصل ذلك الشهر من مدينة بالصين، وراح يدق بوابات كوريا الشمالية ليدخل، ومن الصعب اعتراضه، وكان الدكتاتور محقا بما استشرفه قبل خضوعه للجراحة، لأن الزائر اسمه كورونا.
المصدر: العربية نت