حصل رجل بريطاني على البراءة في قضية اغتصاب شنيعة لا علاقة له بها، وذلك بعد أن قضى 17 عاما خلف القضبان.
وتعود القضية إلى صيف عام 2003، عندما أوقفت الشرطة الدراجة النارية التي كان يركبها “مالكينسون”، البالغ من العمر آنذاك 37 عاما، وكان تبادل التحية “وديا تماما”.
وبعد أسابيع، تلقى نفس الضباط الذين سبق وأوقفوه، وصفا لرجل هاجم امرأة واعتدى عليها جنسيا، ولسبب غريب، تذكروا لقاءهم القصير مع مالكينسون.
وقد تم وضع مالكينسون في مركز الشرطة، ثم في قاعة المحكمة، ثم في السجن لمدة 17 عاما.
و قال مالكينسون في تصريحات صحفية إنه تم التعرف عليه بشكل إيجابي من قبل الضحية، كما زعم شخصان آخران أنهما شاهداه بالقرب من مكان الجريمة، التي وقعت على جسر الطريق السريع في سالفورد في الساعات الأولى من الصباح.
وأدانته هيئة المحلفين وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وأمضى فترة سجنه “في حالة يقظة مفرطة” ضد الهجمات العنيفة، ومع ذلك كان يأمل دائما في ظهور شيء يثبت براءته.
ويقول مالكينسو: “17 عاما و4 أشهر و16 يوما أمضيتها في السجن.. طوال ذلك الوقت كان مرتكب الجريمة الحقيقي، والشخص الخطير الحقيقي حرا، والآن أنا خارج هذه المحكمة دون اعتذار، دون تفسير، عاطل عن العمل، بلا مأوى”.
وقد كان يعيش حالة من الخوف والأحلام المليئة بالكوابيس، بسبب فترة السجن الطويلة، بالإضافة إلى نوبات الهلع التي تصيبه، وبعد التأكد من براءته خرج من السجن ليعيش في خيمة بإسبانيا، وحاليا يعيش في شقة مكونة من غرفة نوم واحدة في جنوب إنجلترا.
(روسيا اليوم)