أثارت عملية بث دروس بالقناة التربوية الجديدة انتقادات وتعليقات […]
أثارت عملية بث دروس بالقناة التربوية الجديدة انتقادات وتعليقات ساخرة خاصة بخصوص الأداء ومستوى احدى المدرسات بل إن هذه “الانتقادات” طالت مدرسا لم يشمل مظهره من السخرية.
وفي رد على الانتقادات أكدت المعلمة نجيبة البراهمي التي قدّمت درسا في مادة الانقليزية، في تصريح إذاعي، أنها تأثرت بشدة بسبب حملة التنمر التي طالتها والتعليقات الساخرة منها، قائلة ”ابني يدرس في الخارج وتأثر بدوره.. ندمت على التجربة”.
وأوضحت المعلمة أنها مدرسة للمادة الفرنسية في الأصل، ثم انطلقت في تدريس الانقليزية منذ سنة 2001، معتبرة أنها ”مدرسة ناجحة بشهادة تلاميذها والمتفقدين وحتى الجامعيين”.
كما أكدت أن تمشي الحصة التي تم بثها ومحتواها صحيحان، كما أن نطقها موجه للمبتدئين وصحيح، قائلة ”هذا ما شهد به المختصون”.
وتابعت ”قبلت التطوع لأجل التلاميذ وعرضت صحتي للخطر وغادرت منزلي… اليوم ندمت على التجربة”.
وكان المدير العام للتفقدية البيداغوجية خميس بوعلي قد تحدث في برنامج إذاعي عن معايير اختيار الأساتذة الذين يقدمون دروس دعم للتلاميذ على القناة التربوية خلال فترة الحجر الصحي، والانتقادات التي طالت عددا منهم بسبب بعض الأخطاء المرتكبة.
وأوضح بوعلي أنّ العديد من الصعوبات التقنية والمشاكل اللوجيستسية اعترضتهم من ذلك تنقل الاساتذة والمتفقدين إلى مقرّ التلفزة التونسية خلال هذه الفترة خاصة ان هذه الدروس يتم تأمنيها بشكل تطوعي.
وبخصوص حصة مادة الانقليزية الموجّهة لتلاميذ التعليم الابتدائي التي اثارت الكثير من الجدل، بيّن المدير العام للتفقدية البيداغوجية أنها مادة جديدة ولم يقع بعد توفير إطار اشراف بيداغوجي، مؤكدا أنّه سيتمّ تركيز متفقدين خاصين بالانقليزية في التعليم الابتدائي مستقبلا.
وكشف أنه تم ارتكاب خطأ عند اختيار الأستاذة المذكورة، قائلا “الاستاذة التي قدّمت الدرس هي في الأصل مختصة في الفرنسية وتدرس المادة الانقليزية في احدى المدارس الابتدائية وكان يجب على المجموعة المشرفة أن تحسن الاختيار وأن تقوم بالتثبت قبل بث الحلقة.
واعتبر خميّس بوعلي أنه بسبب نقص الإطار التربوي في اللغة الانقليزية للمستوى الابتدائي تم التعويل على خدمات اساتذة في اختصاصات مختلفة بعد تلقيهم تكوينا في المادة.
وشدّد على ان الاساتذة يخوضون تجربة جديدة عند تقديمهم الدروس عبر قناة تلفزية في ظروف غير اعتيادية وسيقع تحسين المحتوى “والقناة التربوية هي مكسب لكل الاطراف وستعكس صورة التربية عن بعد في تونس”.
أما أستاذ العربية لزهر بالرحومة فقد صرح بأنه قبل التّطوع للتدريس عن بعد واستجاب للدعوة برحابة صدر، قائلا إنه حاول أن يجتهد لتجاوز الفراغ الذي نشهده بسبب تفشي فيروس كورونا.
وردا على حملات التّهكم على شكله في مواقع التواصل الاجتماعي والتي رافقت ظهوره في شاشة التلفاز، قال الأستاذ بالرحومة ” نحن اليوم في تونس عايلة بلا زميم لم نعد نحترم كبيرا ولا صغيرا..أنا لم أجد شخصا تحدث عن مضمون ما درسته.. أما بالنسبة للشكل فهي مسألة ذوقية، انا رجل أزن 130 وقرابة المترين في الطول ماذا أفعل إذا كان هذا حجمي وأنا ابن الصحراء..’ نحن ابناء الصحراء بنظرية الانتقاء الطبيعي لا تعيش بيننا الجرذان والفئران ..تعيش بيننا الفحول”.