في أكبر فضيحة من نوعها منذ سنوات، اتهم الجيش الأميركي طبيبا عسكريا بالاعتداء الجنسي في قضية تشمل أكثر من 20 ضحية مفترضة، وفق ما أعلنت متحدثة باسم الجيش .
وقالت اللفتنانت كولونيل جنيفر بوكانيغرا إنه تم هذا الأسبوع توجيه تهم إلى الميجر مايكل ستوكين، وهو طبيب تخدير انضم إلى الجيش في ماي 2013 وعمل في ولاية واشنطن (شمال غرب).
وقالت إن التهم تشمل “الاتصال الجنسي بدون رضا” وأنه وجه نظرات اعتُبرت غير لائقة.
كما أضافت المتحدثة أنه سيتم فحص هذه التهم في جلسة استماع يجريها “ضابط مستقل” مسؤول عن تحديد ما إذا كانت “كافية من الناحية القانونية”.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست التي كشفت أن ستوكين كان يخضع للتحقيق، تشمل القضية ما لا يقل عن 23 ضحية مفترضة، ما يجعلها أكبر قضية اعتداء جنسي في صفوف الجيش منذ سنوات عدة.
وقال روبرت كابوفيلا محامي ستوكين قبل الإعلان عن توجيه التهم “أنا ببساطة أطلب من الجميع الامتناع عن إصدار أي أحكام حتى يتمكن (مايكل ستوكين) من ممارسة حقه في الاستماع إليه، وقد تلقى الدفاع جميع الأدلة والإجراءات تأخذ مجراها”، وفق ما نقلت عنه واشنطن بوست.
يذكر أنه تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 8942 حالة اعتداء جنسي في الجيش الأميركي في السنة المالية 2022.
وهذا الرقم أعلى قليلا من العام السابق الذي سُجل فيه أصلا مستوى قياسي من الحوادث المماثلة.
في هذا السياق، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن مرسوما الشهر الماضي يغيّر الطريقة التي يحقق بها الجيش في قضايا الاعتداء الجنسي.
ومنح المرسوم المزيد من الصلاحيات للمدعين العامين المستقلين الذين صاروا الوحيدين الذين يقررون الملاحقات القضائية المحتملة على الجرائم الخطيرة.
ويعد هذا أهم إصلاح للقضاء العسكري منذ عام 1950، ويضمن أن تكون القضايا “مستقلة تماما” عن التراتبية العسكرية، وفق البيت الأبيض.