ألغت المملكة العربية السعودية أمس الجمعة، الجلد كشكل من اشكال العقاب واستبدلته بالسجن أو الغرامة أو كليهما.
وقالت وثيقة من المحكمة العليا السعودية ان عقوبة الجلد تُطبق على مرتكبي مجموعة متنوعة من الجرائم في السعودية، وبدون نظام قانوني مقنن يتسق مع نصوص الشريعة الإسلامية، يتمتع القضاة بحرية تفسير النصوص الدينية والخروج بأحكامهم الخاصة.
ووثقت منظمات حقوقية قضايا سابقة حكم فيها قضاة سعوديون على مجرمين بالجلد في جرائم من بينها السكر العلني.
والجلد عقوبة شائعة في القانون السعودي ولطالما آثار تطبيقها انتقادات دولية للمملكة من قبل منظمات حقوق الإنسان.
وكان القضاء السعودي قضى في حق المدون رائف بدوي في نوفمبر 2014 بالسجن عشر سنوات وألف جلدة بعد إدانته بتهمة “الإساءة للإسلام”.
وتلقى بدوي 50 جلدة في جانفي2015، لكن تم تعليق باقي حصص الجلد الأسبوعية بعد حملة احتجاج عالمية.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان المدعومة من الدولة عواد العواد، إن هذا الإصلاح خطوة هامة إلى الأمام في برنامج المملكة العربية السعودية لحقوق الإنسان، ومجرد واحدة من الكثير من الإصلاحات في الآونة الأخيرة بالمملكة.
ولم يتم بعد إلغاء أشكال أخرى من العقاب البدني، مثل قطع يد السارق أو قطع الرأس في جرائم القتل والإرهاب.