كشف مسؤول تقني بدائرة الحلفاء بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين في تصريح إعلامي اليوم أن منابت الحلفاء بولاية القصرين منذ سنة 2011 الى اليوم تشهد الانتهاكات والاعتداءات بالحرق والإتلاف والجرف والجني العشوائي، علاوة على الرّعي الجائر، مما تسبب في تضرّر حوالي 6 آلاف هكتار من هذه النبتة التي اشتهرت بها الجهة والتي يوجد مصنع في القصرين لتكريرها وصنع الورق وهي مادة أولية وأساسية للمصنع.
ونتيجة كثرة الاعتداءات على منابت الحلفاء حررت المصالح الغابية بالجهة مؤخرا 2600 محضر عدلي ضدّ ضد اعتداءات تعلقت بالحرق العمد مع الجني العشوائي خارج موسم الجني والحرث باستعمال الجرارات والآلات الماسحة دون موجب قانوني كما أن لهذه النبتة دور اجتماعي، فهي مورد رزق عديد الفئات الضعيفة التي تقطن بالسباسب العليا، التي لا يوجد بها سوى نبات الحلفاء، وتستقطب عملية جنيها وتجميعها 6000 أسرة يعمل جل أفرادها في هذا القطاع على امتداد 6 أشهر في السنة..
ويذكر أن المساحة الجملية لمنابت الحلفاء بولاية القصرين تبلغ 150 ألف هكتار، موزعة على 3 أصناف، 70 ألف هكتار منها حلفاء كثيفة و20 ألف هكتار حلفاء متوسطة، و60 ألف هكتار حلفاء متضررة، جراء الظروف المناخية والرّعي المفرط والجائر والإستغلال الصناعي المكثف لهذه النبتة.
وقد سجلت مؤخرا 6 حرائق في أراضي تابعة لديوان الأراضي الدولية بالولاية، آخرها حريق نشب بأحد أراضي الحلفاء بمنطقة ” قرعة العطش ” في سبيطلة، وأتى على جزء هام منها.
.