بعد يوم واحد من موافقتها على النص، فجرت الولايات المتحدة مفاجأة أمام الأعضاء الاخرين في مجلس الامن الدولي بعرقلتها التصويت على قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار في مختلف النزاعات في العالم من اجل مساعدة البلدان على مكافحة وباء كوفيد-19 بشكل أفضل.
قرار الولايات المتحدة بعدم دعم النص هذا جاء بعد شهرين من المفاوضات الشاقة حول مشروع قرار اقترحته فرنسا وتونس يدعو إلى وقف الأعمال العدائية في مناطق النزاعات وإلى “توقف إنساني” للسماح للحكومات بمعالجة الوباء بشكل أفضل بالنسبة للأكثر معاناة .
كما يدعو النص كل الأمم إلى “تعزيز التنسيق” بينها في مكافحة الفيروس، ويشير إلى “الضرورة الملحة لدعم جميع الدول والكيانات ذات الصلة ضمن نظام الأمم المتحدة، بما فيها وكالات الصحة المتخصصة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية وتلك المتفرعة عنها “.
وردا على سؤال حول هذه الخطوة الأمريكية، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن الصين “عطلت مرارا تسويات كان يمكن أن تسمح لمجلس الأمن الدولي بالمضي قدما، ويأتي هذا في ظل اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا منظمة الصحة العالمية بالتهاون بشأن خطورة الوباء عند ظهوره في الصين “.
ويرجع دبلوماسيون السبب في منع التصويت الى اللغة التي استخدمت في مشروع القرار لوصف منظمة الصحة العالمية، فيما رجح دبلوماسيون أن يكون السبب هو في الحاجة الى شفافية في التعاون العالمي لوقف الوباء.
كانت واشنطن هددت باستخدام حق النقض (الفيتو) إذا وردت أي إشارة صريحة إلى منظمة الصحة العالمية بينما لوحت بكين بالفيتو إذا لم يرد ذكر هذه المنظمة الدولية قبل أن توافق على الصيغة الأخيرة .