في بداية أزمة فيروس كورونا، أرسلت روسيا مساعدات إلى الولايات المتحدة، في إشارة بدت منها أن البلاد في منأى عن الوباء، لكن مع التفشي الواسع في روسيا، بدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تحد صعب لاحتواء الأزمة وتداعياتها الصحية والاقتصادية.
وبلغ عدد الإصابات في روسيا، الأربعاء 13 ماي، نحو 242 ألفا وأكثر من 2200 حالة وفاة، ثاني أكثر الدول تضررا في العالم بعد الولايات المتحدة، وذلك في غضون شهرين فقط.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ شب حريقان خلال الأيام الأخيرة في روسيا، في مستشفيات تعالج بمرضى مرض “كوفيد-19” الذي يسببه الفيروس.
ووقعت أحداث الحريقين في قسم العناية المركزة بمستشفى بمدينة سان بطرسبرغ، الثلاثاء 12 ماي، مما أدى إلى وفاة 5 من مرضى فيروس كورونا، فيما وقع الحريق الآخر في مستشفى بالعاصمة موسكو، السبت مما أدى إلى وفاة شخص وإخلاء المرضى منه.
وبحسب تقرير لشبكة “سي. أن. أن” الأميركية، فإن الحريق المأساوي في سان بطرسبرغ كان بمثابة اختبار آخر لاستجابة الحكومة الروسية لأزمة وباء كورونا.
وفتحت السلطات الروسية تحقيقا في الحريقين، مع نتائج أولية أشارت إلى أن الحريق ربما يكون ناتجا عن ماس كهربائي أصاب أجهزة التنفس الاصطناعي التي تعالج مرضى كورونا.