يحيي التونسيون اليوم الثلاثاء 3جانفي 2023، الذكرى 39 لانتفاضة الخبز في تونس.
وتعود أحداث الخبز عندما أعلنت حكومة محمد مزالي في29 ديسمبر 1983، بضغط من صندوق النقد الدولي الذي طالب تونس بتطبيق خطّة تقشّف، خفض الدعم على منتجات الحبوب، وهو الدعم الذي يشكل 10٪ من الموازنة العامة للدولة.
وارتفعت اسعار منتجات الحبوب انذاك بنسبة 110٪ ليرتفع سعر الخبز على الفور من 80 إلى 170 مليمًا.
في ذات يوم ، انتفض أهالي مدينة دوز ضد هذا الإجراء، وسرعان ما اجتاحت الثورة عدة مناطق قبل أن تبلغ العاصمة.
وفي 3 جانفي 1984، تواترت سرعة الإحتجاجات في العاصمة مما تسبب في حدوث مواجهات مفتوحة بين الامن و الجيش من جهة والمتظاهرين من جهة أخرى، و الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين.
وقد تم حينها إعلان حالة الطوارئ في العاصمة علاوة على منع جولان الأشخاص والعربات من الخامسة مساء إلى السادسة صباحا، وشن حملة من الإعتقالات في صفوف من أسموهم بالمخربين و المجرمين إلا أن ذلك لمن يمنعهم من مواصلة الإحتجاجات، التي انتهت بعد إعلان رئيس الجمهورية الحبيب بورقيبة التراجع عن تلك الإجراءات وإعادة النظر في الميزانية الجديدة في فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية المنهارة وعدم تحميل المواطن أعباء هذا التدهور.