تقارب نسبة النساء السجينات 3 بالمائة من
مجموع السجناء في تونس، وفق ما أفادت به الناشطة الحقوقية لينا بن مهني اليوم
الأربعاء خلال لقاء نظمه مركز البحوث والتوثيق والاعلام حول المرأة بتونس حول
“النساء السجينات”.
وتتوفر تونس على سجن وحيد مخصص للنساء، وهو
سجن النساء بمنوبة اضافة الى أجنحة خاصة بالنساء ببقية السجون، وفق ما بينته بن
مهني، ملاحظة أن سجن النساء بمنوبة لا يعاني من الاكتظاظ خلافا لباقي السجون
التونسية.
وأفادت أن قيامها سابقا بعديد الزيارات لبعض
الوحدات السجنية ومنها سجن المسعدين بسوسة وسجن النساء بمنوبة مكنها من الوقوف عن
كثب على واقع ظروف اقامة السجينات وكذلك على احتياجاتهن، مبينة ان من النقائص
المسجلة بسجن منوبة، عدم انتظامية الأنشطة الرياضية والثقافية ومحدودية طاقة
استيعاب فضاء الاستقبال الخاص بالسجينات وعدم الاستغلال الأمثل لفضاءات التنشيط
والورشات حيث تنشط ورشتان فقط مخصصتان للمرطبات والحلاقة.
وخلف قضبان سجن منوبة، يأوي فضاء الأم
والطفل سجينات يرعين أبناءهن، ويرتدي أعوان السجون بهذا الفضاء لباسا مدنيا تطبيقا
لإجراءات تفرض حماية هؤلاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين ويتم ابعادهم عن
أمهاتهم حالما يتجاوزون عمر السنتين، حسب ما صرحت به بن مهني ملاحظة أن عدم توفر
التأهيل النفسي للأطفال، قد تنجر عنه آثار سلبية نتيجة ابعادهم عن أحضان أمهاتهم.
وشددت على أهمية تجنب العقوبات السالبة
للحرية حينما يتعلق الأمر بتسليط عقوبات قضائية على النساء الحوامل، مطالبة بإعداد
برامج خصوصية لإدماج النساء في الحياة الاجتماعية والمهنية وذلك قبيل الافراج عنهن.