أثارت زيارة وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، الغير معلنة للمستشفى الجهوي بجندوبة، ، وما رافقها من تصريحات حول عدم إمكانية إضفاء الصبغة الجامعية على المستشفى الجهوي بالجهة، ردود أفعال عديدة.
عبر عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب عن دائرة جندوبة ونشطاء بالمجتمع المدني بالجهة، عن استيائهم لعدم إعلان وزير الصحة عن زيارته مسبقا، والتي شملت كل من المستشفى الجهوي بجندوبة والمستشفى الجهوي بطبرقة في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحد.
وأعربوا، عن استيائهم كذلك من التصريح الذي أدلى به لإحدى وسائل الإعلام، والذي استبعد من خلاله إمكانية تحويل المستشفى الجهوي بجندوبة إلى مستشفى جامعي، وذلك لعدم وجود كلية طب قريبة منه، على مسافة لا تتجاوز 60 كيلومترا.
وقال النائب لطفي العيادي أن تصريح الوزير تضمن مغالطة خطيرة ذلك ان المستشفى الجهوي بجندوبة قد تم التنصيص على مكوناته الـ16 منذ سنة تأسيسه 1982 وان من بين المكونات المذكورة 10 أقسام جامعية، 5 منها في حالة نشاط و3 اخرين سبق وان قدمت في شأنهم إدارة المستشفى طلبا لمنحهم الصفة الجامعية.
وانتقد رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بجندوبة، سعد الله الخلفاوي، أيضا سرية زيارة الوزير وتصريحه الإعلامي، واصفا إياه بغير المسؤول وعدم ارتقائه الى ما يتطلبه المستشفى والجهة عموما من اهتمام وقال أن إضفاء الصبغة الجامعية على المستشفى الجهوي بجندوبة حق وليس منّة وان تعلل الوزير بالمسافات ليس في محله ولاسيما في ظل توفر طريق سيارة تربط بين تونس وجندوبة وتوفّر مركب جامعي.
وكان عدد كبير من المواطنين قد اطلقوا منذ اكثر من شهر تقريبا، حملة عبر شبكة التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، تطالب ببعث قطب صحي لإقليم الشمال الغربي، وذلك بهدف انهاء معاناة تواصلت لأكثر من ستة عقود من الزمن، وتمكين الولايات الأربع من مرفق صحي يستجيب الى حاجيات سكانها.