عقد البنك تونس العربي الدولي جلستاه العامة والخارقة للعادة كجلستين […]
عقد البنك تونس العربي الدولي جلستاه العامة والخارقة للعادة كجلستين مغلقتين يوم الأربعاء 3 جوان 2020 برئاسة السيد إسماعيل المبروك، رئيس مجلس الإدارة، بحضور المدير العام السيد محمد العقربي وبحضور مكتب الجلسة. وقد شارك المساهمون المسجلون بالمنصة الإلكترونية في أشغال الجلستين، وتفاعلوا مع الحاضرين وصوتوا بالمراسلة.
وتناغما مع توصيات مجلس السوق المالية، وبالنظر إلى الوضع الاستثنائي للحجر الموجّه الذي تعيشه البلاد، عقد بنك تونس العربي الدولي كلّ اجتماعاته عن بعد. وقد اعتمد البنك تمشّ يجمع بين حسن التئام الجلسات وبين جودة الحوار بين المساهمين. وقد نجح في هذا الجمع من خلال منصّة مبسّطة مكنت المساهمين من المشاركة في الأشغال والتفاعل مع مكتب الجلستين.
جلسات عامّة عن بعد في خضمّ أزمة صحّية
أعلن رئيس مجلس الإدارة السيد إسماعيل المبروك، في كلمته الافتتاحية، عن انعقاد الجلسة العامة الخارقة للعادة والجلسة العمة العادية تباعا، وذكّر بالتعبئة الاستثنائية للبنك والعاملين به لفائدة الحرفاء والمجتمع طيلة الأزمة الصحية لجائحة فيروس كورونا.
وبتطرّقه للأولويات التي ضبطت منذ بداية الأزمة، أشار المبروك إلى اعتماد آلية استمرارية الأنشطة التي مكنت من إعادة تنظيم العمل بشكل سريع مع احترام الشروط الصحّية، ومع ضمان نشاط كل الفروع، وتوعية الحرفاء بضرورة استخدام الوسائط البنكية عن بعد. وبالمناسبة توجّه بالشكر للعاملين بالمؤسسة، الذين تجنّدوا على امتداد الأزمة، ولالتزامهم بمرافقة الحرفاء ومساعدتهم على إيجاد الحلول المناسبة والجامعة بين تجاوز عوائق الأزمة والحفاظ على استمرارية النشاط الاقتصادي.
الجلسة العامة الخارقة للعادة تصادق على زيادة رأس المال بدمج الرصيد الاحتياطي
مع انطلاق أشغالها، اهتمت الجلسة العامّة الخارقة للعادة بزيادة رأس مال بنك تونس العربي الدولي بدمج الرصيد الاحتياطي بمبلغ 8 ملايين و500 ألف دينار. والهدف من هذه الزيادة هو مجازاة المساهمين على وفائهم بالمؤسسة، وهو ما يسمح بطرح 850 ألف سهم جديد بقيمة 10 دنانير للسهم الواحد ستوزع على المساهمين القدامى على أساس سهم واحد لكلّ 20 سهم. وبذلك يرتفع رأس مال البنك من 170 مليون دينار إلى 178.5 مليون دينار.
وقد تمّ استتباع هذا القرار ووسائل تنفيذه بالإجراءات القانونية المناسبة.
الجلسة العامة العادية تساند تخصيص الحاصل الخام للرصيد الاحتياطي
بعد المصادقة على حسابات النشاط السنوي المغلق في حدود 31 ديسمبر 2019، صادقت الجلسة العامة العاديّة على القرارات التي اتخذها مجلس الإدارة، وقرٍّرت تخصيص الحاصل الخام لنشاط سنة 2019 الذي يبلغ 333 مليون دينار إلى الرصيد الاحتياطي لإعادة استثماره والإرجاء من جديد. هذا القرار تسنده الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي التونسي التي يرمي إلى معاضدة الصلابة المالية للبنوك للاحتراس من أوضاع شبيهة ولتمكينها من مواصلة تمويل الاقتصاد مع احترام النسب الاحترازية.
الإنجازات بالأرقام والعلامات البارزة للنشاط بعنوان 2019
كان التطور المستمرّ لبنك تونس العربي الدولي موضوع اهتمام الجلسة، وهو الذي تم تسجيله بواسطة العنصر البشري، الذي يعتبر رأس مال البنك الأساسيّ، إضافة إلى مشاريع التغيير التي اعتمدت على مدى 10 سنوات على مستوى التنظيم التجاري، ونظامها الإعلامي، ومعالجاتها ولنظم الحوكمة.
وخلال تدخله، ذكر محمد العقربي، المدير العام، أنّ البنك نجح في الحفاظ على مكانته في مؤشرات النشاط الأساسية رغم الوضع الذي افتقر إلى نجاعة النموّ على الصعيد الوطني. وقد استقرت الودائع في حدود 12.997 مليون دينار في سوق ظلت موسومة بحالات التوتر في السيولة.
كما أكّد أنّ بنك تونس العربي الدولي رسّخ مكانته كمموّل بامتياز، كما يؤكد ذلك مساندته الثابتة للاقتصاد وتمويل مشاريع الأسر، ممّا رفع المستوى الخام للقروض إلى 10.945 مليون دينار.
ومن جهة أخرى، تمّ الحفاظ على الديناميكية التجارية باستقطاب حوالي 70 ألف حريف جديد فارتفع العدد الإجمالي بذلك إلى 920 ألف حريف، من بينهم 36 ألف مؤسسة.
هذا التوجه الصحيح مكّن البنك من اعتراف دولي من خلال الحصول على 4 شهائد امتياز مسلمة من منظمات دولية ذات صيت كمجازاة على التصرّف السليم والحوكمة وجودة الخدمات. هذه المنظمات هي:
ـ global finance التي سلمت لبنك تونس العربي الدولي جائزة أفضل بنك تونسي للمرّة الرابعة على التوالي.
ـ Euromoney التي سلمت للبنك جائزة الامتياز كأفضل بنك تونسي للمرّة الثانية.
ـ Capital Finance International التي سلمت للبنك جائزة أفضل حوكمة بنكية لسنة 2019.
ـ Business Vision التي سلمت للبنك جائزة أفضل فريق تصرّف بنكي في تونس لسنة 2019.
مواصلة المشاريع الاستراتيجية ودعم مجمع BIAT
واصل بنك تونس العربي الدولي بنجاح تركيز استراتيجية تجارية تضع الحريف في مركز اهتماماتها من خلال آليات مرافقة، وعروض مميّزة وقنوات توزيع ملائمة لمختلف أصناف الحرفاء. كما يواصل البنك الانتقال الرقميّ لفائدة الحرفاء لتطوير تجاربهم وإهدائهم منتجات مجدّدة مع التحكم في الكلفة.
هذا المشروع يهدف أيضا إلى الحفاظ على تفوق بنك تونس العربي الدولي في مستوى نظم الاتصال وإلى تطوير استراتيجيا القنوات المتعدّدة.
ومن ناحية أخرى، سجلت سنة 2019 إطلاق مداولات لاقتناء مؤسسة Tunisie Valeurs وضمّها للمجمع. ويعتبر إتمام هذه الصفقة خلال الثلاثية الأولى لسنة 2020 هدفا لدعم موقع مجمع BIAT في السوق المالية، ولتوسيع عرضها “ِCorporate”، لتمكين الحرفاء من خدمات أفضل الخبراء في الساحة.
هكذا، يختتم بنك تونس العربي الدولي سنة 2019 بتسجيل حاصل إيجابي، وهو البنك الذي يتجاوز الذات رغم الوضع الصعب الحالي ليساند الاقتصاد ويوفّر الإمكانات لحرفائه. وقد نجح البنك ـ خلال السنة الحالية ـ في تطويره عرضه وتحسين النموذج العملي التجاري للحفاظ على حرفائه.
أنّ النجاحات التي حققها البنك خلال سنة 2019 تدعم صموده المالي وتمكنه من مواصلة مرافقة الاقتصاد التونسي نحو التماسك خلال سنة 2020. ويعتبر نظام الحوكمة والتصرّف السليم في النشاط وتطويره نقاط قوة تساعد بنك تونس العربي الدولي من إسداء خدماته إلى الحرفاء كما ينتظرونها منه.
20200528 – CP_assemblée générale ordinaire et exptraordinaire – vDéf3