بات ولاية سوسة من بين أبرز الولايات الأكثر تضررا من موجة رابعة من فيروس كورونا اشد وطأة، فرغم إقرار الحجر الصحي الشامل بكامل الجهة، إلا أن الوفيات وعدد الإصابات الجديدة في ارتفاع شبه يومي.
وسجلت الإدارة الجهوية للصحة، خلال أربعة أيّام فقط 41 حالة وفاة بكورونا، أي بمعدل 10 وفيات كل يوم.
وبلغ عدد الإصابات ما يقارب 1000 إصابة لكلّ مائة ألف ساكان، وفي معتمدية القلعة الصغرى يقارب عدد الإصابات عن كل مائة ألف ساكن 1900 إصابة، فيما تجاوزت نسبة التحاليل الإيجابية في بعض الأحيان الـ50 في المائة وهو مؤشر خطير.
وقال المدير الجهوي للصحة بسوسة محمّد الغضباني إنّ الوضع في سوسة كارثي وتجاوز ما شهدته بعض الولايات على غرار ولاية القيروان المجاورة، معبّرا عن خشيته من نفاذ الأكسيجين بالنظر إلى الأعداد الهائلة من المصابين الذين يتوافدون على المستشفيات للعلاج.
وينذر الوضع بمزيد من التأزّم بعد الإنهيار الذي أصاب المنظومة الصحية، حيث باتت المستشفيات عاجزة عن استقبال المرضى وتوفير العلاج الضروري في ظلّ نقص المعدات.