صدّقوا الشعراء حين يتحدّثُون عن الحب… صدقوني، فَهُمْ يَـبْنُون […]
صدّقوا الشعراء حين يتحدّثُون عن الحب… صدقوني، فَهُمْ يَـبْنُون قصورا من الرمل،، ثم لا يلبثوا أن ينتحروا تحت أنقاضها…
الحُـبّ هو أشياء العالم،، بها يُؤَثّثُ فراغ الأمكنة.. كيْ تُصبح صالحة للعيش .. الهوامش التي لا يَفْطن إليها أحد.. وأكثر التفاصيل عادية وبُهْتانا،، بقايا الغُبار على حُرُوف النافذة،، الصُّحف التي تَحْتل غرفة النوم،، والكُتُب التي تنام بيننا عندما نَحْلُم.ُ. الجُدران التي اعْـتَـنَيْنا بها، وَعَـشقها الآخرون …
السرير البارد قبل أن نَسْكنه،،، الأغطية النظيفة،،، وسائر الّروائح والألوان التي تَجْمَعنا… العادات السّيئـــــة ،،
فوضى الأدراج… السّاحات الخالية.. القُمْصان البالية،،، وكثير من الأحلام التي لن تتحقق..!لماذا أبْدَلْتِ سَرْج الحصان
أحرقْتِ بيارقي وصهيلي
هشّمتِ نوافذ قلبي التي..
كانت تفتح للعصافير
تُطلّ على – أَنْتِ –
أنتِ على امتداد كلّ عارشة وبستان..؟!
صار قلبي موحشا
مثل وطني .
أتوسد كل ليلة
زندي كالغريب
أتنهد..
فمي مُرّ وجاف
كمثل يوم فِطامي
أتوسل النوم..
مثل جندي مهزوم
أتوسل الفرح
والجناح مَهيض..
عمري ،، ينقصه شيء كالإيمان
لماذا ..
قطعتِ الحَبل في منتصف النهر
بعثرتِ قُداس فرحي أمام الناس
أبعدتِ أصابع عزفي
عن حروف غنائي،،
وقبل نهاية السّطر
وعنفوان الحفل..؟!
لماذا ..
تهشّمتْ ألواح المُغنّي،
وانطفأ الشمعدان..؟!