وطنية:
يحتفل العالم العربي والإسلامي بعيد الأضحى، وتختلف عادات الشعوب العربية والإسلامية وتقاليدها في الاحتفاء بهذا العيد الذي يسمى في تونس بـ"العيد الكبير" والاستعداد له.
وللشعب التونسي عادات تميّزه عن باقي المجتمعات العربية خاصة أن التونسي يولي هذه المناسبة أهمية كبيرة ويحرص على التحضير لها جيدًا.
1 – الحرص على شراء الخرفان
استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى، تنتصب عديد نقاط بيع الخرفان في مختلف المناطق التونسية ويحرص جلّ التونسيين على شراء الأضاحي رغم ارتفاع أسعارها والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد في السنوات الأخيرة.
2 – الاستعداد ليوم العيد الكبير
كما يقوم التونسيون بشراء مواد غذائية متنوعة، تتمثل في شكل خاص في الخضر الورقية، والتجهيزات الضرورية لشواء اللحم. وتحرص ربات البيوت على تجهيز منازلهن وترتيبها استعدادًا ليوم العيد.
يعتبر عيد الأضحى إحدى أبرز المناسبات التي تجتمع خلالها العائلات وتلتقي فيها الأسر التي غالبًا ما تفرقها ظروف الحياة والعمل.
4 – خرجة العيد
خرجة العيد هي عادة تونسية قديمة “عادت إلى الحياة” خلال السنوات الأخيرة. ويقوم خلالها سكان المدينة العتيقة ومدن أخرى بالتجوال في أزقة المدينة لجمع المصلين ليسيروا مكبرين ومهلليل حتى يصلوا إلى الجامع لأداء صلاة العيد.
5 – أكلات تونسية خاصة بالعيد الكبير
فور الانتهاء من صلاة العيد وذبح الأضحيات وسلخها، تشرع العائلات التونسية في عملية شواء اللحم على الفحم. وعادة ما يكون تناول اللحم مصحوبًا بأنواع مختلفة من السلطة وخبز يتمّ إعداده في المنازل. ولكن عمل ربات المنازل لا يتوقف هنا، إذ تقمن إثر ذلك بتنظيف أحشاء الخروف (الكرشة) لإعداد “العصبان” الذي يتمّ تحضيره لاستعماله في طبخ الكسكسي (الذي عادة ما يكون جاهزًا ثاني أيام العيد) أو الأرز.
وتطبخ بعد عملية الشواء، أكلات متنوعة خلال أيام العيد الكبير والأيام التي تليه كـ”القلاية” و”المصلي” و”الكمونية” و”المرقة الحلوة”، إلخ. كما تقوم الكثير من العائلات بإعداد القديد الذي يتمّ عادة الاحتفاظ به لطبخ أكلات معينة في فصل الشتاء بشكل خاص.