نشرت مصمّمة الأزياء ألفة التركي يوم الخميس 13 أوت على حسابها بموقع “فايسبوك” صورة قالت إنّها لفستان ارتدته زوجة رئيس الجمهورية إشراف شبيل بمناسبة أوّل ظهور رسميّ لها في نشاط سياسي.
صحيح إنّ الفستان كان أنيقا جميلا محترما، لكنّ السيدة التي قالت إنّه من إبداعها لم تقل إن كانت باعتها إياه أم كان هديّة ودّتها بها “للّه في سبيل الله”…
لهذه السيّدة ولغيرها أقول: ودّعنا منذ عشريّة عقليّة بائدة كانت تفرز روائح كريهة عطنة حاصرتنا وقاتلتنا حتّى قتلتنا…
كلّما تقدّم أحهم في المسؤولية، كلّما زاد “أحبابه” ومدّاحوه ومريدوه… هكذا هي الحال عندنا. ولئن صمد قيس سعيّد على مدى سنة كاملة ولم نر دودا يحوم حوله ولا ذبابا فإنّنا نخشى أن يدخلوا إلى حجرته من الشباك أو حتى من خرم إبرة.
بمناسبة عيد المرأة، اصطحب رئيس الجمهورية زوجته إلى نشاط رسميّ لأنّنها امرأة في عيد المرأة وما في ذلك من بأس. غير أنّني أخشى أن يقال أنّ ما فعلته بدا في لغة ترويجية أ، إنّها أنا صاحبة الأنامل المبدعة… “دكّوردو يا مادام”، لكن حبّذا لو تحتفظي بذلك لنفسك وصويحباتك حتّى لا تدفعين العض إلى القول أنّك تتملقين وتتقرّبين وتستثمرين في ما حرّمت الثورة علينا تحريما.
إنّ التي كانت تجمع حولها ما يشبه “حرملك” من التابعات ذهبت ولن تعود، ولو عادت هي أو غيرها فلنا اللقاح اللازم لقتل فيروس التملق لدى من يرى نفسه قريبا من صاحب الأمر والنهي… هذا وعد من مواطن تونسي “مليّع”…